لتفكيك الأزمة وتجميل المنطقة ٠٠ مطالبات بتحويل شوارع "اللويبدة" إلى ممشى

نزار البطاينة
في ظل الازدحام والازمات المرورية التي تشهدها العاصمة عمان، خاصة في مناطق وسط البلد وجبلي عمان واللويبدة، التي تزايد عدد روادها وزوارها كل يوم من جهة، مع ضيق شوارعها من جهة أخرى.
هذه المعضلة التي انعدمت حلولها دفعت مواطنين وأصحاب محلات إلى تقديم عدة مقترحات للجهات المختصة يطالبون فيها بعمل تغيير في نظام تلك المناطق، لضبط الازدحام ولتنظيم السير بشكل أفضل، إضافة الى تجميل المنطقة لتبدو بشكل مغاير عما هو عليه حاليا وحل الأزمات فيها، وجعلها مناطق لائقة بإبراز المعالم الجمالية لمدينة عمان.
 ومن هذه المطالب تحويل منطقة "دوار باريس" المتواجد في منطقة اللويبدة الى مكان خال من تواجد السيارات داخله وجعله مكان لمشي الرواد، مطالبين أيضا بان تقوم الجهات المختصة بإعادة ترتيب المكان وزيادة المساحات الخضراء وتغيير وتجميل الحديقة الواقعة على دوار باريس، علاوة عن إعفاء أصحاب المحال من الضرائب والتراخيص ليزداد الاستثمار فيها والمساهمة في التقليل من البطالة حتى تصبح سوقا عالميا كما في منطقة "تقسيم" في تركيا مثلا.
أصحاب المحال في منطقة "دوار ساحة باريس" أبدوا تأييدهم لفكرة المشروع، وبين أحد أصحاب المحال التجارية في المنطقة أنه تم تقديم مقترح قبل جائحة كورونا وتم رفعه لأمانة عمان، وتمت الموافقة عليه وتسليمه لمهندس مختص للبدء بتنفيذه، مشيرا الى أنه لم يتم العمل به على أرض الواقع حتى الآن.
وأوضح أن فكرة المقترح جاءت لإعادة تأهيل "دوار ساحة باريس" والدخلات الفرعية المحيطة به والشارعين الرئيسين منه واليه، لافتا أنه تم عقد جلسات بين أهالي المنطقة والمهندسين مع الأمانة لدراسة المشروع، موضحين أنه لابد من إعادة تأهيل المنطقة أولا في حال وجود مقترح جديد يخص تحويل الشارع لممشى يحظر فيه دخول السيارات. 
وتماشيا مع ما تم ذكره أشار أحد أصحاب المحال التجارية ل"الانباط" أن تنفيذ المشروع يستدعي تخصيص مواقف للسيارات لتفادي مشكلة عدم وجود أماكن للاصطفاف في المنطقة، وهذا الأمر يستدعي اجراء تحويلات مرورية في شوارع المنطقة وايجاد شوارع موازية لها بالتعاون مع إدارة السير، مؤكدين انه على أمانة عمان إيجاد أماكن للاصطفاف وفي حال لم يتوفر هذا الأمر بالقرب من الدوار، على الامانة استغلال مواقف العبدلي ووضع حافلات نقل تقل الزوار من المجمع الى الدوار ذهابا وإيابا لتسهيل حركتهم.
من جهة أخرى عبر أهالي المنطقة عن انزعاجهم من ضجيج السيارات كونها منطقة مأهولة بالسكان و سياحية أيضا، موضحين ان فكرة تحويل المنطقة الى ممشى فقط قد تكون خيارا مناسبا، خاصة أنها تعتبر متنفسا لسكان منطقة العبدلي القريبة منها.
ووصف أحدهم أن شوارع المنطقة ضيقة بسبب كثرة المواطنين إضافة لوجود اعتداء من قبل بعض أصحاب المقاهي والمطاعم على الأرصفة مما يستوجب إعادة تأهيل المكان ليكون أكثر تلائما لزائريه.
وفي حديث "الأنباط" مع المهندس زيد المجالي حول هذا الموضوع، قال أن المنطقة المحيطة بدوار باريس تعتبر مزارا ومتنفسا للمواطنين خاصة بوجود حديقة وعدد من المقاهي إضافة الى منظر المباني القديمة المحيطة بالمكان.
وبين أنه لا يوجد ما يمنع من تحويل ذلك المكان الى منطقة تخلو من السيارات لتكون ممشى يتمكن زوارها من السير بها بعيدا عن الازدحام المروري وأصوات السيارات التي تكون مزعجة في أوقات الأزمات، فضلا عن أن المشاة سيكونون بعيدين عن خطورة المركبات.
وأشار الى أنه في أغلب دول العالم توجد مناطق عدة تكون موجودة للمشاة فقط يحظر بها دخول السيارات مثل منطقة "تقسيم" في تركيا، ومن وجهة نظره لا يرى ما يمنع من تطبيق تجربة منطقة "تقسيم" في منطقة "دوار باريس".
ولفت المجالي أن على أمانة عمان إذا قامت بتحويل المنطقة أن تغير طبيعة الطرقات فيها لتكون مناسبة للمشي، عدا عن زيادة المساحات الخضراء الموجودة بها لتلائم مع ما ستؤول اليه ولتزداد جماليتها، منوها أن على أمانة عمان عمل مبنى يتسع لأعداد كبيرة من السيارات التي ستصطف به، بإيجاد موقع مناسب له يكون ذلك مقابل مبلغ رمزي بسيط.
وعند تواصل الأنباط مع أمانة عمان للحديث أكثر بهذا الخصوص لم تقم الأمانة بالتعليق او الرد.