عمر الكعابنة يكتب : فضفضة٠٠ ساعدوهم لتجاوز محنة نيسان
يدخل الأردنيون شهر نيسان القادم وهم محملون بتكاليف شهر رمضان الذي له خصوصية خاصة به من ناحية الصرف عند الأردنيين، حيث تكثر الجمعات العائلية والعزائم وأفعال الخير عدا عن الفوائد المفروضة على المقترضين منهم، وأيضا مصاريف عيد الفطر الباهظة من ناحية شراء الملابس والضيافة ومصاريف التنقل بين المنازل بالإضافة لعيديات الأطفال التي لا بد منها لأنها فرحتهم التي ينتظرونها على أحر من الجمر.
هذه المصاريف المكلفة لشهر رمضان والعيد والقروض تثقل كاهل الأردنيين، وتزيد من تفكيرهم المستمر المضر بصحتهم البدنية والنفسية على حد سواء حول إمكانية تدبيرهم لتلك المصاريف، مع أخذ عين الاعتبار بالمصاريف الأساسية المترتبة عليهم من إيجار البيت وفواتير الماء والكهرباء وغيرها الكثير.
وقد تحد من العزائم المنتظرة كل عام في هذا الشهر الفضيل، وتفقد معها حالة الوصل والتواصل بين أفراد المجتمع بسبب ضيق الحال، وتقتل بهجة الأطفال بالعيد المنتظر وتكسر خاطر الأهالي لأنهم لم يلبوا تلك الطموحات البسيطة من لباس جديد يتغنوا فيه أمام الأطفال الآخرين، والعيدية التي تشعرهم أنهم أغنى أغنياء الكون، فلن نجد لرمضان الكريم بهجة ولا للعيد فرحة بسبب ما يعانيه المواطنون من الدخل القليل والمتناقص يوماً بعد يوم بسبب التكاليف المرتفعة للعيش البسيط.
من هنا لا بد من حركة مجتمعية من كافة طبقات المجتمع، بتأجيل الديون المترتبة على بعضهم البعض أو تقسيطها أو حتى المسامحة إن لم تكن مؤثرة على الدائن لحين انتهاء هذه الأزمة، ورفع أجور الموظفين لشهري 3 و4 للمؤسسات التي يمكنها ذلك، أو توفير مونة لهم لهذين الشهرين، مع تقسيط دفع الإيجارات والأقساط المترتبة على المواطنين مع ضمان حق المالك.
وأيضا بإمكان الحكومة تجميد الضريبة الثابتة على الديزل والبنزين الـ90 لشهري نيسان وايار القادمين، وتأجيل أقساط القروض التي أصبحت الفوائد المترتبة عليها فوق طاقة المواطن الأردني الذي أصبح التأجيل مطلبه الأكبر لهذه الفترة، لضخ سيولة في الأسواق التي تعاني وأصحاب المحلات فيه يكشون الذباب بالمعنى الحرفي لوصف الحال الذي يعاني منه أصحاب المحلات وتحديداً الألبسة.
هذه المطالب ستساعد الأردنيون على اجتياز هذه المحنة التي ألمت به نتيجة العوامل الداخلية والخارجية للاقتصاد المحلي، والتي ليس له أي ذنب فيها، وستمكنه من إفراح أبنائه في العيد السعيد، ووصل أقاربه وأحبائه بلا شك، الأردنيون بسطاء ومطالبهم بسيطة لا يريدون أن يصبحوا أغنياء في يوم وليلة، بل يريدون أن يعيشوا مستوري الحال فهل أنتم قادرين على ذلك؟!.