"خطى بعد العتمة" إصدار جديد للأديب نايف النوايسة

صدر عن دار الملتقى للطباعة والنشر حديثا مجموعة قصصية بعنوان "خطى بعد العتمة" للأديب القاص نايف النوايسة.
وضمت المجموعة القصصية ثلاث عشرة قصة تبنت مواقف صعبة أشغلت ذهن المؤلف، وحملها أبطاله في القصة ليتم ترجمتها أحداثا وأفكارا، وعكست مقدار الألم والمكابدة التي تعاني منها شخصيات القصص.
ويبني القاص سياقاته السردية وفق فنية قصصية تراكم معجمها لديه طوال العقود الماضية وتتراوح بين الواقعية النقدية التي تتمثل في الصراع بين الخير والشر، كما في قصص (اختراق، وردة الشوك، من جديد أبتسم، وخطى بعد العتمة، كالقمر وحيدا، منعطف حاد، الحرف باء...) فيما حملت بعض القصص جوانب من الفانتازيا التي توجه أصابع النقد للتوافقات المجتمعية وتفكيكها ومحاولة ترتيبها من جديد مثل (قصص السجن، مرداح الضوء، السلة والبئر، الطلق، وفرح ميت).
واعتمد القاص النوايسة في كتابته لقصصه على لغة قصصية ذات دلالات متمكنة تقود إلى إدراك ما يريد بوعي وتدبر، وتحفل القصص بأسلوبه المميز الذي وظف فيه فنيات التكرار توظيفا مدهشا من أجل تسليط الضوء على مضامين قصصه، إضافة إلى استخدام تيار الوعي والخيال والصور الفنية وإظهار بعض اللمحات التراثية، معتمدا على التحليل النفسي للشخصيات كحلقة من حلقات الصراع داخل كل قصة، ما يشير إلى أن شخصيات نامية وتنتهي مع الأحداث إلى نهايات مفتوحة للقصة احتراما للتفكير النقدي عند المتلقي.
وتأتي المجموعة الجديدة متممة لعشر مجموعات سبقتها، وقد كتب عن قصصه أطروحتا ماجستير.
ويعد الأديب النوايسة من أقدم أعضاء رابطة الكتاب الأردنيين ومن جيل السبعينيات في كتابة القصة القصيرة وقصة الأطفال، وصدر له حتى الآن 40 كتابا في الأدب والتاريخ والتراث والمسرح والنقد وأدب الأطفال.
وتوجد قصتان للأديب النوايسة تدرسان في مناهج دولة الإمارات العربية المتحدة، وهما "قلب أمي" للصف السابع، و"الكرتونة" للصف العاشر.
ومجموعة "خطى بعد العتمة" تستحق قراءة نقدية موسعة للوقوف على قيمتها الأدبية.
-- (بترا)