تغذية الرياضيين مفهومٌ قاصر علينا تطويره

تغذية الرياضيين مفهوما  قاصرا علينا تطويره  
الأنباط – ميناس بني ياسين
 بينما تتطور مساعي الرياضات والإتحادات العالمية في تخصص التغذية الرياضية، وبناءه كـ جزء لا يتجزأ من تحضير اللاعبين ما قبل وبعد البطولات، حتى باتت معظم الأندية والمنتخبات في الرياضات الجماعية الفردية تملك أخصائي تغذية رياضية، متخصص في أداء الرياضيين وحاجتهم للعناصر الغذائية والمكملات، ما يضمن تطور أداءهم في المنافسات. وفي ضوء ذلك بحثت "الأنباط" هذا الملف حول مدى تطور التغذية الرياضية في الأردن في الآونة الأخيرة  مع الدكتور محمود الخطيب أخصائي تغذية رياضية في مركز الإعداد الأولمبي، اللجنة الأولمبية، والذي اكد أن أبرزالتحديات التي واجهته طيلة عمله هي التطبيق بين العلم النظري والممارسة لأنه علم يحتاج إلى مخالطة مع الرياضيين ومرافقتهم في الميادين بعيداً عن العمل السريري والمكتبي، وهو علم مسؤول عن تلبية احتياجات الرياضي بما يتطلبه التدريب، لانه حتى في اللعبة الواحدة تختلف حاجات لاعب لآخر. وفي سؤاله عن أهمية تغذية الرياضيين ووجود أخصائي في الأندية والمنتخبات أوضح الخطيب أن التغذية تساهم في 30% على الأقل من الأداء الرياضي وهذا التحدي الذي كان امامي حول كيف يقنع الرياضيين بأهمية التغذية الرياضية. وأضاف أنه فضل العمل مع المظلة الكبيرة "اللجنة الأولمبية" لكل الرياضات لأن تأثيرها وموقعها يعطيها نوع من السلطة والقوة، خاصة انه يملك رؤية في تدريب التغذية الرياضية لـ إخصائيين التغذية وتأسيس علم التغذية الرياضية في الأردن. وبيّن أن هناك سوء فهم لأخصائي التغذية من قبل بعض المدربين حيث أنهم كانوا يستغربون وجوده في تدريبات اللاعبين في الملاعب لإعتقادهم بأن أخصائي التغذية ليس في الملعب وهذا ما نعمل لتغييره في اللجنة الأولمبية. وأشار الخطيب أن اهتمام المنشآت الرياضية الأندية أنه ضعيف جداً، قد يكون له مبررات مثل ميزانية الاتحادات التي لا تسمح بالتوظيف، وقد يكون لـ عدم دراية باهمية دوره وضعف في مفهومه التغذية الرياضية وضرورتها في الرياضات، رغم أن التغذية الرياضية عالمياً شيء بالغ الأهمية، ويوجد أخصائي مع كل اتحاد ومنتخب ونادِ، ولكن عربياً للأسف ما زال هذا المفهوم قاصرا، وتعتبر دولة قطر الشقيقة من الدول العربية السباقة والمتطورة وتملك قسم كامل في التغذية الرياضية ثم التحقت السعودية ودول المغرب، لذا يتمنى أن تصبح الأردن إلى جانب هذه الدول، لا سيما أننا نملك مواهب وخامات تحصد الميداليات. وأوضح الخطيب أن اللجنة الأولمبية ومركز الإعداد الأولمبي كان يعمل به العديد من أخصائيي التغذية وهذا يدل على إهتمام اللجنة وأمينها العام ناصر المجالي بدور علم التغذية الرياضية وأهمية وجوده، وأضاف أنه يتمنى أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب والشخص الذي تتطلع إليه اللجنة الأولمبية لتطوير الإعداد مع اللاعبين، لا سيما وأن اللجنة تعطي كامل التسهيلات والامكانيات المطلوبة لهذا المجال. ويذكر ان الخطيب عمل مع إتحادات ومنتخبات قطرية سابقاً، والذي تخصص في التغذية الرياضية من عام 2005 ، ومن المؤسسسين للتخصص في اكاديمية ASPIRE في دولة قطر، والتحق بالعديد من الدورات المتخصصة في المعهد الوطني الرياضي الاسترالي، وعضو في جمعية أخصائيين التغذية الرياضية الأسترالية (SDA)والمنظمة الدولية لأخصائيين التغذية الرياضية (PINES) وجمعية أخصائيين التغذية الأردنية (JDA) ، ومارس المهنة مع عدد كبير من اللاعبين والاخصائيين من مختلف دول العالم