بعد عقد حزب الميثاق الوطني مؤتمره التأسيسي وتصويب اوضاعه وفقا لقانون الاحزاب الجديد ، وبحضور عدد واسع من اعضاء الحزب ومشرفين من الهيئة المستقلة للانتخاب الذين عملوا بدورهم على التأكد من اكتمال النصاب القانوني الذي يشترط حضور اغلبية الاعضاء المؤسسين .

تم تعيين الدكتور محمد المومني امينا عاما للحزب الذي شغل منصب وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة من عام 2013 لغاية 2018 ، و ريم بدران نائب اول للامين العام وهي أول امرأة اردنية تحصل على هذا المنصب ، وابراهيم البريزات الناطق الاعلامي باسم الحزب.

الحزب الذي ينظر نظرة شمولية يحمل افكارا يمينية محافظة ، تجد ان معظم اعضاءه هم من وزراء واعيان ونواب حاليين وسابقين ، لهم تمثيل بـ 18 منطقة انتخابية واعضاءه من جميع محافظات المملكة ، ولهم تأثير إيجابي وفعال.

 

المشهد السياسي في المستقبل القريب إذا ما قرأنا بين السطور ، يوحي أن الحزب سيشكل الحكومة الحزبية القادمة، ولما لا فهو حزب يمتلك عدد لا يستهان به من الخبرات لهم صولات وجولات في الشأن السياسي والاقتصادي ولسنوات مضت.

وأيضا له حضور قوي وفعال في جميع محافظات المملكة نظراً لما يملكه من تنوع جغرافي وعشائري بين اعضاءه، ولن نغفل عن نقطة مهمة للغاية أن الميثاق على الرغم من وجود الخبرات الواسعة فيه إلا أن هناك دور مهم للشباب فيه تراه في نوعية الشباب الذين تم استقطابهم تحديداً أنهم في مراكز مهمة في الدولة، ولهم صدى قوي في الأردن.

لا شك أن مزيج الخبرة والشباب في الميثاق، ينبأ القاريء السياسي أن بإمكان الحزب تشكيل حكومة برلمانية، يستطيع من خلالها تنفيذ برامجه السياسية والخدمية والاقتصادية بشكل سلس وبسيط على الرغم من صعوبة المهمة إذا ما تحققت توقعاتنا بتوليه حكومة برلمانية قادمة.