الصفدي.. مساعِ حثيثة لتغيير الصورة الانطباعية لمجلس النواب

رؤى الزعبي    
يسعى رئيس مجلس النواب احمد الصفدي جاهدا ليشغل مكانته بكل قوة متأملا ان يغير الصورة الانطباعية حول مجلس النواب لدى غالبية المواطنين، إذ يعمل على ضبط ايقاع مجلس النواب بهدوء وتركيز على كافة المجالات والقطاعات، ودون أي مشاكل وإثارة تذكر بصورة النواب غير الجيدة لدى العامة. خلال الشهور والأسابيع التي ترأس الصفدي سدة مجلس النواب تم اتخاذ تعديلات تشريعية كان مختلف عليها٠٠ تشريعات تخدم مصلحة المواطن وتصب في مصلحة أمن الأردن.
ويلاحظ مهتمون ان الصفدي يركز على الأمور التي تهدف لتحسين الوضع الاقتصادي لـ الأردن من خلال الأعمال التي يقوم فيها عبر مشاركاته وزياراته لعدة دول بهدف تقوية الاستثمار الأردني داخلياً وخارجياً، كما فعل مؤخراً في احد لقاءاته مع مجلس الأعمال العراقي ، الذي أكد فيه الصفدي على ضرورة بذل كل الجهود لتعزيز العمل المشترك بين الأردن والعراق، وقال إن مجلس النواب حريص على تذليل جميع العقبات أمام ملف الاستثمار المتبادل،  وتقديم كل أوجه الدعم لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، مؤكداً أهمية ترجمة العلاقات الأخوية على أرض الواقع، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، وشدد على دور القطاع الخاص في مشاريع الشراكة الأردنية العراقية، مؤكداً ضرورة دعم  المستثمرين العراقيين في الأردن وإزالة جميع العراقيل التي تواجهها.
كان ذلك من احدى اللقاءات العديدة التي أجراها وتسعى لازدهار الاردن وتقدمه وتقوية الروابط بين الأردن والدول الشقيقة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وهنا لا بد من ذكر المتابعة الاردنية المستمرة لكل ما يعنى بالقضية الفلسطينية والتي لا يمر لقاء مع شقيق او صديق الا وتكون عنوانا لاحاديث رئيس مجلس النواب، وهنا لا بد من الاشارة للاجتماعات التي تناقش ما يخص القضية الفلسطينية حيث شدد الصفدي خلال لقائه مع رئيس مجلس الأمة الجزائري على أهمية ودور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث شكلت خط الدفاع الرئيسي مع المرابطين الصامدين في القدس، بوجه محاولات تهويد المدينة المقدسة.
ومن المهم لفت النظر إلى الشؤون المحلية والداخلية لـ الأردن من خلال تأكيد الصفدي على أهمية ترجمة رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بالنهوض بالواقع التنموي والخدماتي في محافظات المملكة، وضرورة توحيد الجهود من أجل تحقيق الأهداف والمشاريع الوطنية التي أرادها الملك مع فاتحة المئوية الثانية للدولة، مؤكداً حرص مجلس النواب على التشاركية مع مجالس الإعمار والبلديات والمحافظات لتحسين معيشة المواطنين.
وفيما يتعلق بالجانب الصحي الذي كان كغيره من القطاعات محل اهتمام الصفدي، حيث تم التوصل إلى أن إعفاءات مرضى السرطان باتت مفتوحة بكل وقت ولن يتم تأخير الموافقات عليها وتم تنظيم عملية إصدار الإعفاءات الطبية وتطبيقها اعتباراً من تاريخ 1/3/2023 بحيث يتم تقسيم الإعفاءات الطبية من خلال المديرية المعنية بهذا الشأن في مجلس النواب. 
وبرغم انشغالات الصفدي في كافة شؤون الدولة الا ان ترتيب أوضاع المجلس الداخلية لاقى اهتماما كبيرا من لدن رئيس المجلس، من جهة تفعيل دور المجلس، حيث قدم اعتذاره عن رعاية أي فعالية خاصة، مشيراً إلى أن رعايته سوف تقتصر على الفعاليات الرسمية التي تعود بالنفع على أبناء وطننا العزيز وتحقق المصلحة العامة.