سالي الصبيحات

الزراعة تعد من القطاعات الاقتصادية الهامة والعمود الأساس لنهوض الدولة لما توفره من احتياجات حياتية، وبالرغم من الركود في بعض القطاعات لأسباب تعود الى الأوضاع الاقتصادية التي تعانيها المملكة الا ان هذا القطاع استطاع ان يلبي الاحتياجات والمتطلبات بشكل جيد.

   ويرجع الفضل في تحقيق ديمومة هذا القطاع جزئياً الى النساء الريفيات العاملات فيه اللواتي على الرغم من تعرضن لظروف وتحديات تعيق عملهن الا انهن مستمرات ومكافحات في هذا المجال الذي يشعرن فيه بعدم المساواة في بعض الأمور مثل الأجور وعدم تسجيلهن في الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي.

وأكدت رئيس النقابة العامة للعاملين في المياه والزراعة والصناعات الغذائية بشرى السلمان أهمية الدور الكبير الذي تؤديه المرأة العاملة في التنمية الاقتصادية ودعم عجلة الإنتاج، ما ينعكس إيجابا على مسيرة بناء الوطن والنهوض به في مختلف المجالات.

وأضافت السلمان، بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من آذار، إن تمكين المرأة والنهوض بواقعها الاجتماعي وزيادة مشاركتها الاقتصادية، يكون بتوفير معايير العمل اللائق وفرص عمل جديدة للنساء وحماية حقوقها العمالية، ولاسيما التي كفلها القانون للنساء العاملات كالحق في الحضانة، وإجازة الأمومة. 

وتشير الدراسة، التي نشرتها مؤسسة صداقة لدعم وتعزيز حقوق المرأة الاقتصادية "المرأة العاملة في الزراعة: ظروف عملها وتجربتها وتحدياتها في استخدام وسائط النقل من وإلى المزارع في منطقة غور الأردن"، إلى أن 86 بالمئة من العاملات في قطاع الزراعة تعرضن لحوادث في وسائط النقل أثناء التنقل من وإلى المزارع، وأن 49 بالمئة من السيدات اللواتي شاركن في الدراسة هن المعيلات الوحيدات لأسرهن، ما يشكل ضغطاً نفسياً واجتماعياً واقتصادياً أكبر على تلك الفئة، وهو السبب الرئيس وراء تحمل تلك الفئة ظروف العمل الصعبة.

وبحسب دراسة اعدتها un women لمشاركة المرأة في القطاع الزراعي والمؤسسات الريفية والحياة المجتمعية فان النساء اللاتي يمارسن العمل الزراعي مدفوع الاجر يقمن به بصورة غير رسمية وهن من بيئات اقتصادية فقيرة حيث تواجه النساء المنخرطات في القطاع الزراعي مجموعة من التحديات التي قد تحد من قدرتهن على تحقيق الفائدة المثلى من انخراطهن في هذا القطاع ومن هذه التحديات الجغرافية والاجتماعية الثقافية والاقتصادية ،بالإضافة الى مشاركة المرأة في الأنشطة الزراعية التي لها أهمية اقتصادية لتوفير دخل لأسرتها الذي  يعد احد الدوافع لمشاركة المرأة في الأنشطة الزراعية.

كما بينت الدراسة ان الأهمية الاقتصادية المتصورة لمشاركة المرأة في الأنشطة الزراعية المنزلية حسب البيانات جاءت على النحو التالي: أساسي 36% ،مهم 43% ،مهم بعض الشيء 16% ،غير مهم 5%.