شكاوى من نقص الأدوية ب مستشفى الجامعة الأردنية وإدارته توضح..

زينة البربور
تكررت شكاوى مواطنين لـ " الأنباط " عن معاناتهم من نقص اصناف محددة من الادوية في مستشفى الجامعة الأردنية منذ اكثر من ثلاثة أشهر، وهذا ما ارهق جيوبهم على حسب قولهم، خاصة ان الادوية المفقودة تعد من اهم الاصناف أبرزها الفيتامينات كالكالسيوم وفيتامين دال وألفا وادوية الغدد الصماء.
واكد احد المواطنون لـ "الأنباط" ان العاملين في المستشفى تعهدوا لهم في كل مرة يطلبون الدواء بانه سيتم توفير الادوية خلال اسبوع، إلا أنه حتى اليوم لم تتوفر الانواع المفقودة.
وبناء على ذلك تواصلت " الأنباط " مع ادارة مستشفى الجامعة الأردنية التي أكدت بدورها أن المستشفى يملك ما يقارب 750 صنف دواء وبحسب دائرة العطاءات جميعها متوفرة الا ان هناك نقص في انواع محددة وقليلة، وعزت ذلك الى التأخير من الموردين وليس من المستشفى، مبينة أن جميع الادوية التي كان فيها نقص خلال الفترة الماضية اصبحت متوفرة ابرزها فيتامين دال ودوا المعدة والالفا باستثناء دواء الكالسيوم والغدة، وأنه خلال اسبوعين بالحد الاعلى سيصلوا المستشفى بالتنسيق مع الموردين.
من جانبه أكد الدكتور تيسير اليونس ممثل قطاع المستلزمات الدوائية والطبية في غرفة تجارة الاردن لـ " الأنباط " ان أزمة نقص الادوية ليست خاصة بالأردن إنما هي ازمة منتشرة في كل العالم دون استثناء نتيجة تأخير التوريد، وعزى ذلك بارتفاع تكاليف سلاسل التوريد والامداد وارتفاع اسعار الطاقة وقلة الايدي العاملة.
ولفت أن الأزمة الروسية الاوكرانية تركت اثرا سلبيا ابرزها انعدام البترول للتشغيل وبقاء المصانع محافظة على نفس اسعار الادوية، ما سبب نقص في البيع والشراء وهذا بدوره افقد سلاسل التوريد القدرة على التوريد، مشيراً إلى أن السوق الأمريكي الكبير يعد اكبر مثال على هذه المشكلة حيث يعاني كذلك من تأخير التوريد  ونقص المواد الخام ايضا لتصنيع الادوية.
من الجدير ذكره ان الأردن تعاني من ارتفاع كبير في أسعار الادوية قياساً بأسعارها في الدول الأخرى ورغم وعود الحكومة الدائمة خلال السنوات السابقة بتخفيض أسعار الأدوية محلياً، إلّا أنّ مختصين في القطاع الصحي ومواطنين، يرون أنّها ما زالت على حالها وتفوق أسعارها في مصر وتركيا وغيرها من البلدان عدة أضعاف، ما يضطر المرضى لإحضار أدويتها من الخارج.