ورشة عمل بين القوات المسلحة واللجنة الدولية للصليب الأحمر

افتتحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ورشة عملٍ بعنوان "التقنيات الناشئة والقانون الدولي الإنساني" في فندق شيراتون عمّان.
وقال المساعد للعمليات والتدريب العميد الركن محمود السواعير: "إن التقنيات الناشئة واستخدام التكنولوجيا في النزاعات بين الدول تفرض العديد من التحديات على المستخدم، نتيجة وجود بعض المحددات التي يجب مراعاتها ومن أهمها مدى سيطرة العنصر البشري على هذه التقنيات، والتي تفرض أيضاً على القوات العسكرية ضرورة مراعاة الاعتبارات الإنسانية، ومن ضمنها القانون الإنساني الدولي تجنباً لحدوث أضرار جانبية غير مرغوبة لمن ليس لهم ذنبٌ في المعارك التي من الممكن أن تحدث في هذه البيئة".
وعبر العميد الركن السواعير عن شكره للجنة، معبرا عن مدى قناعة القوات المسلحة بنجاح هذه الشراكة التي بنيت عبر سنوات من العمل المشترك.
بدوره، قال مدير العمليات في اللجنة الدولية، إيمانويل ليبوليس: " إن اللجنة الدولية بصفتها الحارس للقانون الدولي الإنساني، تسعى إلى التخفيف من معاناة الضحايا من خلال تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية"، مشيراً إلى أن اللجنة "تتابع عن كثب تطوير وسائل وأساليب الحرب الجديدة وطرق استخدامها من قبل الدول، وتقيّم أثرها الإنساني المتوقع".
وتهدف الورشة التي تستمر أربعة أيام إلى بناء الوعي وزيادة القدرة على الحد من المخاطر الإنسانية المرتبطة بالتقنيات الناشئة، ورفع مستوى الوعي بآراء اللجنة، بشأن تطبيقات تقنيات النزاعات المسلحة الناشئة، والاستفادة من النقاشات بين المشاركين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويشارك في هذه الورشة 35 ضابطاً ومدنياً يشغلون أدواراً سياسية وقانونية من: الأردن، ولبنان، والعراق، ومصر، والإمارات، والسعودية والكويت والبحرين وعُمان وقطر واليمن.
يشار إلى أن اللجنة الدولية بدأت عملها في الأردن منذ عام 1967 وربطتها علاقة تعاون مع القوات المسلحة، من خلال دعم برامجها التدريبية حول القانون الدولي الإنساني وتزويدها بالمواد التعليمية لتوسيع معرفة المشاركين بالقانون والتزامات القوات العسكرية التي تشارك في الصراع.