دراسة جديدة تحذر من طهي المعكرونة في ملح الطعام .. فما السبب؟
أظهرت دراسة جديدة أن إضافة الملح إلى المعكرونة أثناء غليانها هي وصفة لوجبة غداء سريعة ولكنها قد تؤدي أيضا إلى مشاكل صحية.
ويحذر بحث جديد من استخدام ملح الطعام أثناء هذه الخطوة. ومما يثير القلق أن التفاعل الكيميائي بين الماء الساخن والملح المعالج باليود ومعكرونة القمح قد يتسبب في إنتاج منتجات ثانوية "ضارة".
وغالبا ما يخلط ملح الطعام مع أملاح مختلفة من عنصر اليود، وهو عنصر متواضع ولكنه أساسي موجود في كل مطبخ تقريبا.
ووجدت الأبحاث المنشورة في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا أن إضافة الملح المعالج باليود إلى مياه المعكرونة قد لا يكون أفضل فكرة.
وفي معظم البلدان، تتم معالجة مياه الشرب بالكلور أو الكلورامين قبل أن تتسرب إلى المطبخ أو صنابير الحمام.
لكن كميات صغيرة من هذه المطهرات يمكن أن ينتهي بها الأمر في الماء المستخدم للطهي.
واقترح بحث سابق أنه عندما يتم تسخين دقيق القمح في ماء الصنبور الذي يحتوي على الكلور المتبقي وملح الطعام المعالج باليود، يمكن أن تتشكل منتجات ثانوية مطهرة باليود ضارة.
ونظرا لعدم إجراء دراسات مماثلة بشأن الأطعمة الحقيقية وظروف الطهي في المنزل، قرر البحث الجديد تسوية هذا الجدل مرة واحدة وإلى الأبد.
وأرادت سوزان ريتشاردسون وزملاؤها معرفة ما إذا كان يمكن أن يحدث هذا في مواقف العالم الحقيقي، وكيف يمكن للطهاة في المنزل تقليل تكوين هذه المنتجات الثانوية الضارة.
وقام الباحثون بطهي معكرونة في ماء الصنبور، والذي تمت معالجته بالكلورامين، مع إضافة الملح.
وأظهر الاختبار الأولي لهم غليان المعكرونة وفقا لتوجيهات العبوة، لكن المحاولات الأخرى تضمنت تغيير ظروف الطهي وأنواع الملح المختلفة.
وقام فريق البحث بعد ذلك بقياس كميات ستة من ثلاثي الميثان المعالج باليود، والتي من المحتمل أن تكون مركبات سامة، في الطعام المطبوخ وماء المعكرونة. وما يثير القلق أنهم اكتشفوا جميع مركبات ثلاثي الميثان المعالج باليود في المعكرونة المطبوخة وماء المعكرونة، لكن ظروف الطهي أثرت بشكل كبير على الكميات.
وفي حين أن تأثيرات المستويات المنخفضة من ثلاثي الميثان على صحة الإنسان غير واضحة، فقد تم ربط "المستويات الهائلة" من هذه المنتجات الثانوية بمشاكل الكبد، وعدم انتظام ضربات القلب، والسرطان، وحالات أخرى، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية.
والخبر السار هو أن الباحثين تمكنوا أيضا من تحديد أربع طرق لتقليل الاستهلاك المحتمل لهذه المواد.
بناء على نتائجهم، أوصى الفريق بما يلي:
- يجب غلي المعكرونة بدون غطاء.
- يجب تصفية المعكرونة من الماء الذي تم طهيه فيه.
- يجب إضافة ملح الطعام المعالج باليود بعد طهي المعكرونة.
- يجب استخدام خيارات الملح الخالية من اليود، مثل ملح الهيمالايا، إذا أراد الطهاة في المنزل سلق المعكرونة في الماء المملح.
وأوضحوا أن غليان المعكرونة بدون غطاء يسمح للمركبات المعالجة بالكلور والمعالجة باليود بالهروب، كما أن تصفية المعكرونة تزيل معظم الملوثات المزعجة.
علاوة على ذلك، فإن إضافة ملح الطعام بعد الطهي يجب أن يقلل من مخاطر تكون المنتجات الثانوية. ولكن إذا كنت معتادا على غلي المعكرونة مع الملح، فيجب عليك اختيار الأملاح غير المعالجة باليود، وفقا للبحث.
المصدر: إكسبريس