كتب محمود الدباس.. فيصل الشبول الوزير الحاقد..
محمود الدباس.
لست ممن يشخصن الامور.. ولست ممن هو في موقع ليقيِّم مسؤول من الناحية الشخصية.. ولكن هناك حوادث ومواقف تجعلك تعرف معادن الناس.. فلن اتحدث عن ماضي او حاضر او احقية معالي ابا عمر.. ولكنني سأتحدث عن امر اداري وشخصي في آن واحد..
شاء الله في الوقت الذي تسلم فيه معالي ابو عمر حقيبته الوزارية.. انني كنت ممن يحملون هم الاعلام الوطني على عاتقهم.. واحاول جاهدا ان اكتب كل فكرة تساهم في رفعته ومتانته.. حيث انتقدت الاداء غير المرضي لمؤسساتنا الوطنية اعلاميا.. ناهيك عن الترهل الذي ينتاب معظم المؤسسات.. وكذلك ضعف التواصل وتوصيل المعلومة الحقيقية.. وكتبت في ذلك عدة مقالات.. منها عن دور الناطقين الاعلاميين وكذلك عن افتقارنا الشخصية القادرة على ضبط وتوجيه ايقاع الاعلام تجاه ما يحاك للاردن من مؤامرات منظمة ومدروسة؟!..
قبل فترة بسيطة.. وصلني من احد الاصدقاء ان أحاديث يتم تداولها بين مجموعة في احدى المواقع الرسمية.. هدفها ضرب مصداقيتي واستقلالية فكري وتوَجُهي الامر الذي يتهم قلمي.. وفي ذات الوقت الاطاحة باحد زملائهم المهنيين والمشهود له بالكفاءة والادب والانضباط والإلتزام وعدم الخوض في القيل والقال والمؤامرات اليومية.. من خلال فبركة بعض المراسلات وربط اسمه بانه مصدر رئيسي لمعلوماتي عن تلك الجهة.. وانه يضللني في المعلومات..
وبهذه الحركة يكونوا قد ضربوا عصفورين بحجر واحد.. تخلصوا من ذلك الموظف الامين المهني.. وضرب مصداقيتي ومهنيتي وتوجهاتي..
وكعادتي انني لا انفعل ولا اتسرع.. فتحققت من الامر.. وربطت الخيوط.. وجمعت اصول المراسلات والتسجيلات.. فتيقنت ان الامر مدبر ومجمع عليه.. وليس امرا اتى مصادفة..
فقلت لصديق استشيره.. افكر بان اتواصل مع معالي ابو عمر فهو مرتبط بكل الجهات الحكومية.. فرد على الفور "يا رجل هذا الوزير اردني مش انجليزي.. يعني انت انتقدت عمل وزارته ومؤسساتها.. وكأنك تنتقده شخصيا بالمفهوم الاردني.. واكيد هو حاقد عليك.. وينتظر هكذا فرصة.. ويا ريت ليحملك جميلة.. وانما ليساهم في تفاقمها على الرغم من بساطة الموضوع اصلا"..
واقسم ان هذا الامر لم يجعلني اتردد للحظة في الاتصال مع معاليه.. وطلبت مقابلته لامر يمسني شخصيا.. فقال على الرحب والسعة.. غدا في احد الفنادق انا سأفتتح مؤتمر.. وعلى هامشه التقيك.. وفعلا تم اللقاء امام نظر الحاضرين.. وتفهم الامر بانه شيء بسيط.. ولكن ان تم السكوت عليه فسيتفاقم.. والحمد لله ان الامر كله تم وضع حدٍ له من قبل هذا الرجل النشمي..
قلت هذه الحادثة ليس من باب هز الذنب او التملق لهذا الرجل.. فالحمد لله ليست من عاداتي.. ويعلم معاليه جيدا انني لو اجد شيئا سلبيا لا سمح الله يتبع ادارته فلن اتردد في الكتابة عنه.. ولن يغضب من ذلك..
ولكن كتبت هذه الحادثة.. لابرهن ان الاردن مازال بخير.. ومسؤوليه مازالوا ابناء وطن غيورين.. والكثير منهم لا يشخصن الامور.. بل يأخذوها بشكل مهني..
اتمنى على كل مسؤولينا بان يأخذوا اي نقد لمؤسساتهم بانه للتصحيح وليس للتجريح.. وان لا يتعاملوا مع من يوجه نقدا بناءا على المحمل الشخصي..
شكرا معالي فيصل الشبول "ابو عمر" الرجل غير الحاقد..
ابو الليث..