الثلاثي حيمور حالة نادرة من التفوق الأنثوي الرياضي
الأنباط – ميناس بني ياسين
كثرت في الآونة الأخيرة الدعوة لمشاركة المرأة في الرياضة الاردنية وتشجيعها على ترسيخ وجودها في القطاع الرياضي سواء على الصعيد الاداري والفني والمشاركات الخارجية، سعياً لتعزيز دورها، وتأكيدا على أنها لا تقل أهمية عن الرجل ومشاركته في البطولات والرياضات، وبالفعل منذ سنوات عدة بدأ انخراط العنصر النسوي في القطاع الرياضي واثبات المشاركة النسوية في المنتخبات والاندية.
ولم تقتصر مشاركتها على الرياضات الفردية وإنما رسخت حضورها في الرياضات الجماعية، بل وعززت حضورها بالمشاركة الخارجية مع المنتخبات وأكدت بذلك أن حضور المرأة يشكل فارقاً، ويسهم في تطور الرياضة ورفع اسم الدولة.
ولا حصر اليوم لأسماء رياضيات رفعن اسم الأردن في المحافل الرياضية العربية والعالمية، وحصدن الكؤوس والميداليات، إثباتاً للحضور الأنثوي الداعِ للفخر، وفي هذا السياق عملت "الأنباط" لقاءاً مع ثلاث توائم، رغد ورهف ورند حيمور، اللواتي يشكلن حالة فريدة من خلال مشاركتهن في منتخب كرة الطائرة ، ويعملن جاهداً لإضافة اسماءهن على لائحة الفخر في الرياضة الأردنية.
وبدأن الأخوات "حيمور" قولهن إن أولى الخطوات في مشوارهن ودخول عالم الطائرة كانت من خلال مشاركتهن المدرسية مع فريق المدرسة على مستوى اللواء والمديريات، وحينها أدركوا حبهن لهذه الرياضة ورغبتهن الكبيرة في المشاركة الرسمية وبدأ المشوار الرياضي والبطولات والمشاركات المحلية والخارجية، وتابعن أن سبب دخولهن لـ المنتخب هو نشأتهن كـ ثلاث توائم وأنهن ومنذ الصغر يفعلن كل شيء سوياً ولا يفترقن، يعتبرن مشاركتهن كـ توأم ثلاثي تميز في الساحة الرياضية.
وقالت إحداهن حول ماهية الصعوبات التي تواجههن أنه من الطبيعي مواجهة اللاعب التحديات في أي رياضة يشارك بها على صعيد الموافقة بين الدراسة والتمرينات والكثير من الأمور، ولكن التحدي الأكبر امامهن كـ ثلاثي هو إثبات النفس في المنتخب وصنع اسم لهن.
أما على الصعيد المادي أشاروا أن الدعم دائماً ما يكون حاضر من الاتحاد كـ مستحقات وبدل لمساعدة الفريق في تطويره وتسهيل المهمة عليه، وأضفن أن سمو الأميرة آية بنت فيصل رئيسة اتحاد كرة الطائرة دائماً ما تتابع عن كثب اوضاع اللعبة واللاعبات، خاصة بعد استحقاق غرب آسيا والذي حصدن فيه المركز الثاني.
وفي سؤال "الأنباط" حول ما يواجهن من عقبات بما يتعلق بمشاركتهن كإناث في القطاع الرياضي أوضحن بأن نظرة المجتمع نحو مشاركة المرأة في الرياضة متحفظة نوعاً ما وينظر لها على أنها غير قادرة، إضافة لـ أن مشاركتها زيادة عدد لا أكثر وليس بمقدورها تحقيق الانجازات، ولذلك جاءت مشاركتهن رغماً عن الكلام الذي من شأنه أن يهبط معنوياتهن، ويأكدن بمشاركاتهن أن المرأة اليوم تستطيع تسطير الإنجازات وحصد الميداليات والكؤوس، وهذا ما يسعين لأجله في المنتخب كأخوات.
وتكمل الأخوات " نسمع الكثير من الانتقادات بهدف تشتيت معنوياتنا ولكن من أكثر الأشياء التي ساعدتنا في تخطي كل هذا هو أننا مع بعضنا البعض وكنا دائما نشجع بعض ومتمسكات بمشاركتنا كثلاث اخوات قائلات" ما حدا احسن منا"
وبينت الأخوات "حيمور" أنهن يسعين في خطوتهن للوصول إلى الاحتراف الخارجي والوصول لـ مستوى دولي، وأن يكون اسمهن كـ لاعبات يتردد في البطولات، وأما عن مستوى كرة الطائرة الأردنية قالت إحداهن أن لا شيء صعب، نحتاج فقط القليل من التدريب المكثف وهذا بالفعل ما نعمل لأجله في المنتخب مع طاقم المدربين والاتحاد بأكمله، حتى نكون الرقم ليس بالسهل عربياً ودولياً