"الكلاب الضالة" .. ظاهرة دائمة تؤرق المواطنين وترعب الاطفال

نزار البطاينة
إشتكى مواطنون لـ"الأنباط" تعرضوا لعقر من عدد من "الكلاب الضالة" في مناطق في شرق العاصمة، مطالبين أمانة عمان بإيجاد حلول فورية لهذه المشكلة.
وعند زيارة "الأنباط" لإحدى المستشفيات الحكومية، رصدنا أن فيها (21) شخصا تم الهجوم عليهم وعضهم من قبل كلاب ضالة، وبين أحد المصابين الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الأنباط"، أنه وخلال مشيه في أحد شوارع شرق العاصمة عمان تفاجئ بكلب يركض خلفه حتى تمكن من عضه بيده، وعند محاولة الشاب الدفاع عن نفسه ترك الكلب يده لينقض على قدمه وإسقاطه أرضا وسحبه مسافة (30) متر، ليأتي بعدها أهالي المنطقة ليساعدوه وينقلوه الى المستشفى، وبعد أن تم علاجه فوجىء ايضا أن أحد أبناء عمومته قد تعرض لعضة من كلب آخر في منطقة قريبة من المنطقة التي تعرض للهجوم بها.
 "الأنباط" تحدثت مع عدد من المواطنين حول هذه الظاهرة، حيث طالبوا أمانة عمان بإيجاد حلول فورية وجذرية لهذه الظاهرة "الكلاب الضالة" التي أصبحت منتشرة بشكل لافت في عدد من مناطق العاصمة، وأشار بعضهم أن هذه الكلاب تسير في الشوارع بشكل أسراب تتجاوز العشرات.
لافتين أن هذه الكلاب تعد مصدر لإثارة الذعر والهلع بينهم خاصة الأطفال ، إذ تقوم الكلاب بالإعتداء عليهم عند خروجهم للمدارس في الصباح الباكر، مشددين أنهم لم ينجبوا أطفالهم لكي يتعرضوا للعض والإعتداء من قبل "كلاب ضالة" لا تستطيع الجهات المختصة التعامل معها بطرق تقليدية أو لينة لا تنتهي بها المشكلة.
وقال آخرون أنه في بعض الأحيان يتم التعرض لحوادث دهس لـ"كلاب ضالة" في الشوارع ويترتب على أثرها أضرار كبيرة للسيارات التي يضطر مالكيها الى صيانتها بمبالغ مالية كبيرة احيانا.
فيما أشار بعض المواطنين أن ابنائهم قد تعرضوا لهجوم من كلاب ضالة مما أثار ذعرهم، مبينين أن أطفالهم يشعرون بالهلع حتى داخل المنازل بسبب أصوات الكلاب التي تعلو مع ساعات الليل المتأخرة ، مطالبين الأمانة بأن تقوم بقنص وصيد هذه الكلاب والتخلص منها بأسرع وقت، أو بعمل ملاجئ إيواء لهم إن كانت لا تستطيع قنصهم وقتلهم.
امانة عمان لا جديد لديها بخصوص هذه الظاهرة، حيث كرر المركز الإعلامي لـ الأمانة، أن الأمانة تتعامل مع الكلاب الضالة من خلال تطبيق برنامج الـ(ABC) للسيطرة على الكلاب الضالة، من خلال تقليل أعداد المواليد، حيث يتم من خلال البرنامج جمع الكلاب الضالة من مواقع تواجدها، ومن ثم تعقيمها من خلال أطباء مختصين وتحصينها بالمطاعيم اللازمة وإعادتها الى مواقع جمعها، بهدف تقليل أعدادها وضمان عدم نقلها للأمراض.
واضافت الأمانة، انها تعاملت مع ما يقارب (4000) ملاحظة خلال الستة شهور الماضية، علما بأنه تم تعميم هذا البرنامج على باقي البلديات، وأن التعامل مع حالات العقر يتم من  خلال وزارة الصحة