محمد الغزاوي قصة إنجاز خرجت من المعاناة

هيا الجازي 

الامل لربما يتلاشى لكن لا ينعدم " هكذا بدء محمد الغزاوي حديثه  " لـ الأنباط " شاب تحدى الواقع و ثقافة العيب للوصول إلى هدفه، نشأ وترعرع في مخيم البقعة وبدء حياته العملية في سن السادسة عشر بعد وفاة والده، عمِل  بائعاً على بسطة سجائر وفي توزيع الصحف والمطاعم الشعبية.
قصص النجاح لا تكتمل دون كفاح، حصل محمد على شهادة فنون الطهي ( شيف مقبلات عربية)، وواصل بعد ذلك السعي نحو تحقيق  حلمه، ودرس الإعلام (السينما والتلفزيون ) وبعد أن حقق هدفه الأساسي وطموحه تخرج بتقديرامتياز والأول على مستوى المملكة لعام 2015، ولكن آلت به الحياة وأجبرته أن يكون عامل مضخة في محطة وقود لِيعُيل عائلته دون أن يلتفت لثقافة العيب.
 و بعد مدة ليست ببعيدة ابتسمت الحياة لمحمد وتدرّج في عمله ليصبح اليوم مديرًا للمحطة في الشركة الوطنية للمحروقات، وتابع في شق طريقه ولم يتوقف بل حصل ايضا على شهادة إضافية في الموارد البشرية.
وقال محمد إنه في عام 2012 ترشحت لملتقى الشباب العربي الأفريقي للحصول على لقب سفير الشباب الأردني المقام في السودان، وبدء حبي لمجال الإعلام منذ نعومه اظافري، وتمكنّت من القيام بالعديد من الإنجازات الفنية والإعلامية كما انه تم تكريمي من قبل سمو الأميرة عالية بنت الحسين في عام  2013 عن تقديمي لبرنامج إذاعي بعنوان " شموع لا تنطفئ" والذي كان يتمحور حول استغلال الأطفال بطرق غير أخلاقية وانسانية ، ايضا تم تكريمي في 2014  من قِبل سموالأميرة ريم العلي  لمشاركتي في فلم " رجال في مهمة " والذي يتحدث عن ظاهرة تعاطي المخدرات ومخاطرها. 
واضاف، امتلاكي موهبة التمثيل ظهرت وانا مازلت طالبًا وانا على مقاعد الدراسة و كنت اشارك في المسرحيات التي تقام بالمدرسة  وكنت اشارك في جميع المسرحيات التي تقيمها المدرسة، فتولعت بحب التمثيل والمسرح في منذ تلك الفترة . 
و شاركت في مسرحية " كان و اخواتها " مع المخرج محمد فيومي والتي عرضت في المركز الثقافي الملكي، ومسرحية " شموع لا تنطفى" والتي عرضت في نادي البقعة بحضور 1500 متفرج .
وتابع، شاركت في برنامج الكاميرا الخفية لمدة 6 سنوات مع المخرج عاطف ابو حجر  وكنت ضمن الفريق لبرنامج سياحة في بلدي للترويج للأردن اثناء فترة  كورونا، والعديد من الأعمال الأخرى، إضافة لتأليفي كتاب تحت عنوان "مجرمون خارج السجون " والذي يتحدث عن غدر وخيانة الأصدقاء وكتاب الثلج الأسود،
وجريمة بلا عقاب .

وقال، إنني قمت بكتابة عدة أفلام لكن لم يتم تصوريها ك فلم " تراب الوطن "  الذي يتحدث عن آلم الغربة والحنين للوطن وفلم "حبوب الموت" للتوعية حول آفاة المخدرات، أن هناك بعض المخرجيين والمنتجين لا يتيحون الفرصة امام الجيل الجديد  جيل الشباب بحجة أن الافضليية للجيل القديم.
وأوضح، أنه لطالما كان يحلم بإنشاء إذاعة تستقطب الشباب الموهوبين في كافة المجالات، وليكونوا هم صوت ابناء مخيم البقعة وينادون بما يحتاجون وتبث من قلب مخيم البقعة وسيسعى جاهدا في الفترة المقبلة بالوصول إلى ما تمناه  وتعب لأجله في يوما من الايام ، بين انه يتملك العديد من المواهب والأفكار التي لم يفصح عنها ولن يتوقف حتى يصل لمراده.
ها هم وجه شبابنا المثابر والحضاري والذين يستحقون منا أن نفخر ونعتز بهم ويحتاجون منا تسليط الضوء عليهم ليوصوا رسالة أن الإرادة هي مفتاح النجاح وهي القادرة على تطويع الصعاب مهما كانت الظروف صعبة.