حكيم: تطبيق البرنامج في 216 منشأة صحية في عام 2022

دلال عمر
يعد برنامج حكيم البرنامج الوطني الأول لحوسبة القطاع الصحي في الأردن والذي تم إطلاقه برعاية ملكية في نهاية عام 2009 من خلال إنشاء ملف طبي إلكتروني موحد لكل مراجع، حيث يسهل الوصول إليه باستخدام الرقم الوطني، حيث تم تطبيق برنامج حكيم في 216 منشأة صحية تابع لوزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ومركز الحسين للسرطان، والمركز الوطني للعناية بصحة المرأة.
و وفقاً لـ"حكيم" تمت انجازات مهمة في العام الماضي شملت توقيع مذكرة تفاهم مع "مسارات المعرفة لتقنية المعلومات" لإطلاق منصة تعليمية إلكترونية حول الرعاية الصحية منصة "حكيم – همم" ، وحول التطوير المهني في مجال القطاع الصحي في الأردن، حيث يوجد برنامج حكيم في 216 منشأة صحية تابع لوزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ومركز الحسين للسرطان، والمركز الوطني للعناية بصحة المرأة.
ووفر تطبيق "حكيمي" خدمة طلب توصيل الأدوية في 41 مستشفى ومركز صحي تابع لوزارة الصحة، كما تم إطلاق وتشغيل نظام التوصيات الذكي لتنقلات المرضى في وحدة ادارة الأسرة، وتقوم الوحدة بتحويل ما يقارب 5-6 حالات طارئة (انقاذ حياة) يومياً بالاعتماد على توصيات النظام، حيث يهدف الى تحويل المرضى ذوي الأحقية فقط للقطاع الخاص، لا سيّما شدد على التدقيق الدوري على أنماط صرف الأدوية من خلال نظام اكتشاف الثغرات باستخدام التعلم الآلي.
ويهتم برنامج حكيم بالرعاية الصحية الوقائية للمريض من خلال العديد من المزايا التي من شأنها رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة، مثل خاصية تنبيه الطبيب للتعاطي بصورة أفضل مع حالات الأمراض المزمنة، والاكتشاف المبكر للمرض للتسريع في مراحل الشفاء، مما يسهم في تخفيض معدلات الوفاة، كما أنه إنشاء وإدامة ملف طبي إلكتروني للمريض يمكن الوصول إليه من أية منشأة صحية محوسبة في أي وقت.
كذلك سلامة المريض هي من أولويات برنامج حكيم، حيث يتيح البرنامج معلومات تمكّن مقدمي الرعاية الصحية من فحص السجلات الصحية الإلكترونية لمرضاهم، وذلك باستخدام أرقامهم الوطنية، وتحتوي تلك السجلات على الأدوية الحالية والتجاوب معها أو الحساسية منها لتفادي تعارض الأدوية أو إعطاء الدواء الخاطئ والتاريخ الطبي والجراحي بما فيها تقارير شاملة إجرائية كانت أو جراحية، والملاحظات المدونة عند زيارة المستشفى أو العيادة للمعالجة، وإمكانية الدخول إلى النتائج المخبرية وصور الأشعة الكترونياً.
وحسّن "حكيم" تجربة المريض عند تلقي الرعاية الصحية من خلال تحسين سير الإجراءات الداخلية في المواقع المحوسبة، وتقليل الحاجة لزيارة مراكز الاختصاص من خلال ربط معلومات المريض إلكترونياً على قاعدة بيانات متبادلة لتمكين الأطباء من الدخول إلى ملف المريض عن بعد وبالتالي سهولة تقييم وتشخيص الحالات، كما رفع مستوى الرعاية التي يتلقاها المريض وضمان سلامته وأمن معلوماته.
يؤثر برنامج "حكيم" على المنشأة الصحية إيجابياً بالنهوض بالمعايير المستخدمة في المنشآت الطبية تماشياً مع المعايير العالمية تخفيض الكلف التشغيلية في المؤسسات الصحية، والسعي إلى تخفيض كلفة الإنفاق السنوي ورفع مستوى الخدمات المقدمة من خلال السيطرة على تكرار صرف الأدوية وزيادة كفاءة إدارة المخزون والاستخدام الأمثل للموارد عن طريق حفظ وتخزين الملفات وصور الأشعة إلكترونياً وتحسين جودة صور الأشعة وسهولة قراءتها بالإضافة إلى تقليل مخاطر تعرض المرضى والأطباء لأشعة أجهزة التصوير.
يحد " حكيم" من الهدر الناتج عن تكرار الفحوصات المخبرية في المنشأة الصحية، وبسبب تقديم الرعاية الصحية الوقائية يتم معالجة المرضى في العيادات الخارجية بدلاً من تلقيهم الرعاية داخل المستشفى وبالتالي تخفيض التكاليف المالية الناجمة عن قبول الأعداد المتزايدة من المرضى داخل المستشفى، والتخفيف من عبء المراجعين من خلال الإجراءات الإلكترونية مثل حوسبة نظام المواعيد والصيدلية والأشعة والمختبر.
كما سيسهم البرنامج بإنشاء قاعدة شاملة لبيانات المرضى لدعم الأبحاث والدراسات العلمية من خلال توفير الإحصائيات اللازمة والدورية للجهات المعنية لمساندة عملية صنع القرار ووضع السياسات العلاجية اللازمة للنهوض بالرعاية الصحية في الأردن.
وبحسب "حكيم" فإن البرنامج يوفر تقارير دورية بالإضافة إلى بناء مجموعة من التقارير اللحظية الأخرى التي تساهم في عملية اتخاذ القرار وبالتالي تحسين كفاءة العمل في المنشآت الصحية، ويطور البنية التحتية للشبكات وأجهزة الحاسوب في المنشآت الصحية التي يتم فيها تطبيق برنامج حكيم، ويرتقي بجودة الخدمات الصحية، مما يعزز موقع الأردن كوجهة للسياحة العلاجية في المنطقة، الأمر الذي يسهم في زيادة عائدات السياحة العلاجية، ويوفر المئات من فرص العمل للشباب الأردني المؤهل في مجال تكنولوجيا المعلومات والمعلوماتية الصحية في مختلف محافظات المملكة، وتقليل الأخطاء الطبية والإدارية من قبل كادر المنشأة.
واستطاعت الخدمات الالكترونية التي ساهم برنامج حكيم في تقديمها لتمكين المريض ومقدمي الرعاية الصحية من خلال تطبيق "د. حكيمي" حيث تتيح هذه الخدمة خاصية تمكين الكوادر الطبية العاملة في الخدمات الطبية الملكية من الاطلاع على معلومات محددة من الملفات الطبية للمرضى والمراجعين للمنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة.