شروق بني ملحم مرآة الطبيعة الأردنية وعدسة الجمال

شروق بني ملحم مرآة الطبيعة الأردنية وعدسة الجمال 
الأنباط-حنين الأعيده 


ركزت في تصويرها على نقل المشاهد الموجودة في الطبيعة والمعالم والمساحات الجميلة الموجودة في المنطقة وتصوير الحياة البرية والحدائق وديناميكية تعاقب الفصول عليها فانطلقت من محيطها وبلدتها المليئة بالجمال حسب وصفها والتي من الممكن ان تكون وجهة سياحية محاولة تسليط الأنظار عليها من خلال صور تلتقطها "فرغم كل الجمال فيها الا ان القليل يعرفها".
بين أحضان الطبيعة الخلابة نشأت الشابة شروق بني ملحم من بلدة جديتا في لواء الكورة غربي محافظة اربد وعاشت في كنف أسرتها التي لم يغيب الحس الفني بين افرادها بدءاً بالأم التي تمتلك موهبة الرسم والتصميم واخوانها الذين يدرسون الفنون التشكيلية في المرحلة الجامعية.
حلمت شروق كثيرا بدراسة التصميم الجرافيكي لشغفها بالتناسق والتنسيق بين الاركان والالوان, فأنهت الثانوية العامة ودخلت الجامعة الا انها لم تتوفق في دخولها كلية الفنون الجميلة واخذتها الاقدار بعيدا لتدرس "العلوم " المجال الذي لم تجد فيه  نفسها على الإطلاق وضلت عيونها تنظر نحو تحقيق حلمها .
بتقنية بسيطة وبوجود كاميرا صغيرة بدأت عالم التصوير فاختارت ان تلتقط بهذه العدسة البسيطة صورا تظهر جمال الطبيعة وسحرها في بلدتها لتشاركها من خلال صفحاتها الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت منصة تروج للسياحة في بلدتها من خلالها.
الامر الذي لفت انتباه الكثير وحتى ممن سكنوا المنطقة ويعرفون اركانها فالجمال الذي ظهرت علية ساحرا للعين مبهرا للناظر ما استحقت عليه شروق الثناء والتشجيع لتبدع اكثر وهنا كانت البداية. 
في حديثها لـ"الأنباط" بينت شروق أن تفاعل الناس حول الصور التي تلتقطها وحبهم للمنطقة وجمالها جعلها تفكر في شراء كاميرا احترافية تستطيع من خلالها التقاط الصور بجودة افضل وهذا يحتاج مبلغ مالي لم تكن تستطيع توفيره وقتها إلا بعد إستلافه من شقيقتها وبدأت بعدها مشروعها الأول في التقاط الصور في حفلات التخرج والاعراس. 
وتكمل أنه لم يغب عنها تحقيق انجاز في مجال التصوير فتوجهت لمراكز التدريب لتطوير مهاراتها وكانت احداها دورة تعقدها مديرية التنمية الاجتماعية في الكورة تميزت خلالها عن باقي المشاركين وكانت لها بصمتها الخاصة فحصلت بعدها على شهادة خبرة في التصوير الفوتوغرافي وانتاج الفيديو مكنتها من ان تصبح مدربة في مجال التصوير. 
وأوضحت أن الكاميرا اصبحت جزء من يومها ورفيقتها الدائمة في كل مكان وزمان يلفتها كل ما هو جذاب وجميل وتستفزها التفاصيل الدقيقة حتى باتت تشعر ان من مسؤولياتها نقل هذا الجمال للعالم من خلال عدستها.
وأضافت انها شاركت في معارض للصور منها معرض " عشق الاردن " الذي نظمته وزارة السياحة وتم تكريمها عن فئة المحترفين من قبل وزير السياحة والاثار ووزير الثقافة بعد ان حصلت على المركز الثاني لصورة ظهر فيها وادي الريان وخلفة غابات برقش، واعتبرته انجاز عظيم ، مشيرة إلى أن صورتها جذبت اعجاب وزير السياحة بالمنطقة واعتبرها من اجمل الصور في المعرض مؤكدا زيارته القريبة والضرورية للمنطقة. 
وجاءت مشاركتها الثانية في معرض " سحر الطبيعة " الذي تقيمه عدة دول عربية منها الاردن ولبنان وفلسطين يتنافس فيه المحترفون على اجمل مشهد طبيعي التقطته عدساتهم حصدت خلاله المركز الاول على مستوى الاردن والدول العربية المشاركة , وتم تكريمها من قبل سفراء الدول وحصلت على منحة دراسية لدراسة التصوير.

وأضافت أن اكثر المشكلات التي واجهتها هي الاعتداء على ملكيتها الفكرية للصور من قبل مدونون وصفحات الكترونية تقوم بمشاركة الصور والتعديل عليها دون الرجوع لها وطلب اذن المشاركة او الاشارة لها، بحيث تنسب الصورة لصاحب الحساب, ما دعاها لإضافة علامة مائية قد تكون قادرة  من خلالها على ردع او وقف مثل هذه الاعتداءات مؤكدة التزامها بأخلاقيات التصوير.

وتطمح شروق من خلال سعيها المستمر لإثبات نفسها في مجال تصوير الطبيعة بشكل أكبر وتحقيق نجاح وشهرة اوسع وترسيخ هويتها التصويرية الخاصة وتسعى لوضع بصمتها في كل مكان يحفه الجمال وفي كل وجهة سياحية من شمال المملكة حتى جنوبها.