رغم إصابتها ... هيا الجازي أنموذج الشغف الرياضي
يارا ابو كويك
عام 2018 كان أكثر الاعوام تحدياً لها عند اصابتها خلال مشاركتها بالماراثون الذي أقيم حينها في العقبة ، وبينت النتائج أن الاصابة غير مؤذية البتة ، ولكنها ظلت تشعر بألم بقدمها ، وبدأ الفصل الدراسي الجامعي وهي تعاني من هذه الالآم وكانت تحتاج للعلاج ، ومع ذلك التأمين الجامعي لم يساعدها بـ العلاج وقالت .... "تأميني بالجامعة عبارة عن مسكنات فقط " ، وتعالجت على حسابها الخاص وكان التأثير النفسي عليها كبير واتجهت لترك الرياضة وتوقفت عن اللعب نهائيا .
وغابت سنة عن ممارسة الرياضة وكانت تضيع أحلامها أكثر فأكثر ، بعد فترة من زيارة المستشفيات والفحوصات المتكررة ولسوء الحظ تبين أنها تحتاج الى عمليات جراحية في مفصل الركبة ، وأبلغها الأطباء أنها لن تستطيع العودة لحلمها ، بعد إجراءها لعمليتين جراحيتين لجأت لـ العلاج الطبيعي وطلب منها الطبيب المختص بـ التوجة لممارسة رياضة السباحة لأنها التي ستساعدها على التعافي أكثر، وفكرت بالعودة مجدداً لعالمها المفضل مع خوفها لضياع حلمها مرة أخرى .
الرياضة تعود لـ هيا الجازي بعد أن فقدت الامل بالعودة لممارسة رياضيتها المفضلة من جديد قررت الذهاب لـ نوادي السباحة والتعلم فيها وتعافت من اصابتها بشكل نهائي ، وأصبحت تطمح بتدريب السباحة بعد حصولها على شهادات بتدريب السباحة.
بدأت هيا بـ الدخول للعالم الرياضي وهي في السادسة من عمرها بدأت باللعب رياضة التنس الأرضي حتى عمر الحادية عشر من ثم اتجهت لألعاب القوى واختارت ركض المسافات الطويلة ، ولعبت مع نادي الأصالة والاستقلال وحققت مراكز مهمة وكانت بصحة جيدة ، وبفترة التوجيهي توقفت هيا عن ممارسة الرياضة لتتفرغ لدراستها .
بدأت حياتها الجامعية بدراسة تخصص الصحافة والاعلام ولكن لم تحصل على منحة التفوق الرياضي ودرست باٍحدى الجامعات الخاصة ، ولم تتوقف عن ممارسة الرياضة فشاركت مع الجامعة بالبطولات وكانت بفريق الجامعة بألعاب القوى والريشة ، وفي كل سنة بالجامعة كانت تشارك ببطولة تنافسية تقام بين الجامعات ، وكل مشاركة لها كانت تسعى لتحقيق انجاز فيها وحتى بدنياً ونفسياً كانت بأفضل حالاتها ، وتسعى هيا في نهاية الأمر بجمع عملها الصحفي بشغفها الرياضي