د.رافع البطانية يكتب : حراك إعلامي نشط لوزارة الاتصال
منذ حلول وزارة الإتصال الأردنية بدلا من وزارة شؤون الاعلام، والساحة الإعلامية الأردنية لا بل وحتى العربية تشهد نشاطا وحراكا واسعا ونشطا، وبدأت مختلف وسائل الإعلام والاتصال بالتفاعل معه، وهذا التفاعل والتحاور يهدف إلى فلترة مواقع التواصل الاجتماعي والإعلامي، والإعلام الفضائي من التشوهات التي شابتهه بسبب الأفكار والمعلومات التي تحمل في مضامينها إلى نشر العنف والتطرف وبث الكراهية بين أفراد المجتمع، وكذلك بين المجتمعات حينا، وبين المجتمع والسلطة أو الحكومات والطوائف المجتمعية حينا آخر، وقد كانت وزارة الإتصال الأردنية أول من قرع جرس الخطر بهذا الخصوص، واستطاعت أن تقنع كافة الدول العربية للانضمام إلى هذا التوجه، بعد أن طرح معالي وزير الإتصال الإعلامي البارع فيصل الشبول هذا المقترح على وزراء الإعلام العربي خلال مؤتمر وزراء الإعلام العرب الذي عقد في القاهرة مؤخرا ولاقى هذا الطرح قبولا واستحسانا لدى وزراء الإعلام العرب، وبدأت الفكرة تتطور وتتفاعل لدى غالبية الإعلاميين، وقد توج جهد وزارة الإتصال الأردنية بعقد ملتقى الإعلام العربي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان مؤخرا واستمر لمدة أربعة أيام، وحقق نجاحا متميزا، نعم لقد أصبحنا بأمس الحاجة إلى فلترة وتنظيم الإعلام الفضائي والرقمي بمختلف أنواعه وأهدافه، وضبط المنشورات المعلوماتية حفاظا على أجيال المستقبل، من الشباب، من الإنحراف والإنجرار خلف الفكر الظلامي المشوه، والشائعات الهدامة، التي إذا استشرت في أوطاننا فإنها بالتأكيد سوف تفضي إلى ضياع أوطاننا وهويتنا العربية والإسلامية، كما قد تؤدي كذلك إذا تعاظمت هذه الأفكار الظلامية المشبوهه ولاقت رواجا وقبولا لدى قطاع واسع من شبابنا إلى انهيار أوطاننا لا قدر الله، لذلك حسنا فعلت وزارة الإتصال التي أخذت على عاتقها مواجهة هذه الآفات الإعلامية بكل مضامينها بكل جرأة وشجاعة واجتهاد، وهذا يحتم علينا نحن الشعب الأردني والشعوب العربية أن نشد على أيدي الوزارة وأن نساندها وندعمها بكل ما أوتينا من جهد، كما أن وزارة الإتصال أخذت على عاتقها تفعيل دور الناطقين الإعلاميين للوزارات والمؤسسات الرسمية الصامته منذ فترة زمنية طويلة، من خلال المبادرة إلى تنظيم برنامج تدريبي لتأهيلهم وتطوير قدراتهم الإعلامية، بالإضافة إلى اللقاءات التي تمت بين وزير الإتصال وبعض الإعلاميين ذوي الخبرة وهؤلاء الناطقين لينهلوا من خبراتهم العملية، حراك اعلامي نشط وهام لجسر الهوة بين وسائل الإعلام والناطقين الإعلاميين لتبسيط وتسهيل إجراءات الحصول على المعلومة الصحيحة والدقيقة لردم الشائعات، وللحديث بقية.