بائع عربي يحزن الإيطاليين بـ"مقعده الخالي"

خصصت صحيفة "تيرزو بيناريو" الإيطالية مقالا حول وفاة مهاجر وبائع متجول مغربي، خلف رحيله حزنا كبيرا لدى سكان بلدة سيرفتري الإيطالية والمناطق المجاورة.

والبشير، الذي لقبه سكان المنطقة بـ"باسيفيكو" وتعني بالإيطالية "المسالم" هو مهاجر مغربي وأب لابنتين، اشتغل بائعا متجولا في إيطاليا لمدة تزيد عن 30 سنة، وحظي بمكانة محمودة عند سكان المنطقة التي عاش فيها بفضل أخلاقه وشخصيته المسالمة حتى صار شخصا معروفا عند الجميع.

ونقلت وسائل إعلام إيطالية أمس خبر وفاة البشير، بكثير من الحسرة على فقدان الرجل المحبوب عند الجميع. وأشادت تصريحات السكان بخصال البشير الحميدة، وأخلاقه الطيبة، وابتسامته الدائمة، وروحه المرحة التي أسرت قلوبهم.

ونقلت صحيفة "تيرزو بيناريو" الإيطالية عن أحد المواطنين، قوله : "لقد كان مغربيا مشهورا في مجتمعات سيرفتري وبورجو سان ومارتينو بابتسامته الدائمة وبشخصيته اللطيفة والطيبة".

وعلق فينسينو فيريري على المنشور ذاته: "كان البشير يعمل بكرامة، كان دائم الحضور ولا يغيب إلا في الأوقات التي يزور أهله في بلده".
 
واقترح فيريري في التعليق ذاته "إنشاء تذكار أمام المقعد الذي كان يجلس عليه البشير من أجل تخليد شخص دخل تاريخ المنطقة"، وايضا تقديم إعانات مالية لعائلته القاطنة بالمغرب، حسب قوله.

وحسب صحيفة صحيفة هسبريس المغربية علق  أحد السكان على خبر وفاة البشير بموقع "فيس بوك" قائلا : "يسعدني أن أقرأ أنني لست الوحيد، الذي شعر بالتعاطف مع هذا الرجل. لم أشترِ منه أبدا أي شيء، لكنني غالبا ما عرضت عليه شرب قهوة سويا.. أنا حزين جدا لخبر وفاته".