غياب تام للعمل التطوعي بالجامعات ودعوات لتعزيزه

الشخانبة يدعو لنشر ثقافة العمل التطوعي والخزاعي: تزيد من فاعلية الطلبة

الانباط – شذى حتامله

تكاد فكرة العمل التطوعي أن تكون مغيبة في أغلب الجامعات الأردنية ، حيث يهتم معظم الطلبة بالجانب النظري ويهملون المشاركة في الأنشطة اللامنهجية.

وقال طلاب جامعيون أنهم يشاركون في أعمال تطوعية خارج الجامعة بتنظيم فردي، داعين إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي داخل اسوار الجامعات بان يكون متطلبا اجباريا ، لان الأعمال التطوعية تتيح لهم الأنخراط مع جميع فئات المجتمع، وتولد لديهم شعور بالمسؤولية تجاه مجتمعهم .

واكدوا في تصريحات خاصة لـ"الأنباط" أن العمل التطوعي داخل الجامعات ينمي لديهم حب فعل الخير وتقديم كل ما هو مفيد للمجتمع ويقوي شخصيتهم وحب التطوع دون مقابل مادي لمساعدة غيرهم، والتعرف إلى فئات المجتمع والأحساس بالمسؤولية تجاه اي عمل يتطوعون به.

وبينوا أن المتطوعيترك بصمة إيجابية في مكان التطوع، الذي يعزز روح الأنسانية لديه، ويزيد من خبرته في مجالات متعددة غير التخصصات الجامعية ويساعده على الانخراط في المجتمع وفتح أبواب جديدة له.

وأشاروا إلى أنه لم يكن هناك أي عمل تطوعي خلال دراستهم في الجامعات بشكل مباشر إلا أن هناك بعض الأساتذة الجامعية بصفتهم الشخصية يقومون بعرض أفكار تطوعية على الطلبة، لافتين إلى أنه إذا كان يوجد عمل تطوعي يكون ليوم واحد،وهناك بعض الطلبة قاموا بالأعمال التطوعية عندما تم تسجيل مادة تحت مسمى "خدمة المجتمع" للخريجين.

ودعاالصحفي الاكاديمي الدكتور زياد شخانبة ، الجامعات للاهتمام بالانشطة اللامنهجية إضافة إلى التعليمية، مبينا أن العمل التطوعي يبني شخصية الطالب بشكل يفوق بناء شخصيته بالعمل التعليمي وحده، حيث هناك العديد من الطلبة الخريجين تكون شخصياتهم ضعيفة ؛ لأن الجامعة تشدد على الدراسة النظرية فقط ولا تهتم بالأنشطة اللامنهجية.

وقال إن العمل التطوعي يساعد في تعزيز الانتماء بين الطالب والمجتمع ، فالطلبة اليوم منفصلون عن واقعهم خارج الجامعات ، مشيرا إلى أن العمل التطوعي يحفز الشباب داخل الجامعات انه عليهم مسوولية تجاه العديد من القضايا التي تتطلب تصويب أو مشاركة .

واضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي سهلت المشاركة في العمل التطوعي وعززته بتنظيم مبادرات من خلال صفحات يتم انشاؤها على السوشيال ميديا، واصبح الطلبة يشجعون بعضهم بعضا على القيام بالاعمال التطوعية ، لافتا إلى أن اغلب الأعمال التطوعية في الجامعات هي تنظيم شخصي وفردي من قبل الطلبة .

واشار شخانبة إلى تنفيذ بعض الجامعات أعمال تطوعية، داعيا إلى ربط الأعمالالتطوعوية بالمساقات الدراسية بتنفيذ نشاط أو واجب ، وعلى عمادة شوون الطلبة تفعيل النشاط التطوعي داخل الجامعات أو خارجها ، وتنظيم احتفالات في المناسبات الوطنية وتشجيع الطلبة على المشاركة فيها.

و لفت إلى ضعف اداء مكاتب العلاقات العامة في الجامعات في نشر ثقافة التطوع، مشددا على قيامها بالتشبيك مع مؤسسات الدولة، وارسال مجموعة من الطلبة للمشاركة في انشطتها.

وفي السياق ذاته قال استاذ علم الاجتماع الدكتور حسين خزاعي ، ان العمل التطوعي مهم لأنه يزيد من فاعلية الطلبة وتفاعلهم الاجتماعي وتعرفهم على بعضهم بعضا ، مضيفا أن العمل التطوعي يسهم في تقديم الطلبة خدمات للمؤسسات التي يعملون بها ويزيد انتماءهم لها.

وبين أن المرحلة الجامعية مهمة ليمارس الطلبة فيها العمل التطوعي الذي يشغل وقت فراغهم بعمل مفيد، وتعلم مهارات، وممارسة حياتهم الاجتماعية بصورة ايجابية مبتعدين عن العزلة والوحدة والعنف .