بشر الخصاونة بين معترك الازمات ومعارك الشخصنة ..


محمد علي الزعبي

نسبح في عالم الشخصنة والموجون والتفاهات والقرصنة ، وكلنا يعلم ويتفهم الازمات العالمية والاقليمية والازمات الداخلية في دول الجوار ، وما يحيط بنا من نكسات اقتصادية نتيجة هذه المعتركات، وأثرها على الاقتصاد الأردني

سياسة حكومة الدكتور بشر الخصاونة الجادة والفاعلة في السيطرة والابقاء على الاستقرار المالي والاقتصادي والمجتمعي، وسياسة خفض اعداد البطالة وعجز الموازنة والدين العام ، والمحافظة على معدلات التضخم والسعي نحو النمو في جميع القطاعات ، والتصدي لهذه التحديات والتقلبات ومواجهتها بطرق استثنائية من خلال استراتيجيات وشراكات اقليمية وعالمية ضمن اطر وبرامج تكاملية ، رغم الإمكانيات البسيطة لكن النتائج مبهره ، اذا تعمقنا في واقع التجربة والمحاولات في تحليل تلك السياسات في اروقة مؤسسات الدولة والبحث عن الحقيقة .

فبشر الخصاونة بعيداً عن الشخصنة والأهداف الشخصية يعمل بكل وضوح ضمن الإمكانيات والموارد والعوائد مكتنفاً اثر جلالة الملك وتوجيهاته فالسان حاله يقول ( الصدق انجى من الكذبي ) فلا تغول ولا استهتار ولا مجاملات على حساب الوطن ولا بهرجات ، فهذه الإمكانيات وهذه هي الخطط المرسومه لتجاوز هذه المحنة .

فاسياستة تقول الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ليست عبثيه ، ولا إرتفاع الصادرات جزافا ، والاستراتيجيات الزراعية والاكتفاء الذاتي حبر على ورق ، ومدخول السياحة وعدد السياح ارتجالي ، ولا احتياط النقد في البنك المركزي دون ثقة من المودعين ، كلها أسس وقواعد بنيت على درجة عالية من الثقة الدولية بالاردن بخططها ونهجها الاقتصادي والسياسي ، فالسياسات التي يعمل عليها ليست سياسات ترحيل بل سياسات مواجه .

من المؤسف أن نكون في نفق مظلم لا نرى منها سوى السوداوية المقيتة والانجرافات والمضايقات والانتقادات الواسعة التي تسبح في فلك افتعال الاقاويل والأحاديث والتحليلات ، دون عناصر حقيقية والتى تفقدنا قوة الطرح واتزان الحديث أمام قوة من يواجهك بعقلانية وبدلائل ، اذا تجاوزنا نقدنا كيان العمل إلى أمور الشخصنة وتبعاتها ، وهذه السلبية المميتة ، التي نسعى بها إلى تشوية صورة الآخرين ونعتهم بما ليس فيهم ، ولا ننظر إلى شمولية عملهم واداءهم وانجازهم ونطعن بكل ما يُنجز ، لانا غير قادرين على انتقاد الانجاز نذهب إلى الشخصنة .

علينا أن ننظر نظرة شمولية أعم ونظرةثاقبة ، تجعلنا اكثر مصداقية مع انفسنا ومع من حولنا في كل ما نكتب او نتحدث به ، والبعد عن الذاتية في الطرح والنظرة بعمق للامور حتى لا تجردنا الشخصنة من وطنيتنا ومصداقيتنا ونكون أدوات هدم التى تنعكس على الوطن وحياة المواطن .