غضبة المحارب.. محرز يصنع العجب في 2023
انضم فريق توتنهام لقائمة ضحايا الساحر الأعسر رياض محرز، بعدما قاد فريقه مانشستر سيتي لتحقيق أغلى وأهم ثلاث نقاط في حملة الدفاع عن لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، بالفوز على الديوك اللندنية بنتيجة 4-2، في سهرة الخميس التي جمعتهما على ملعب الاتحاد ، في القمة المؤجلة من الجولة السابعة للدوري الأشهر عالميا
وبلغت الإثارة ذروتها في الأمسية الإنكليزية الباردة، بتقدم فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، بثنائية نظيفة من توقيع ديان كولوسيفسكي وإيمرسون مع بداية الشوط الثاني، قبل أن يأتي الرد الصارم من محارب الصحراء، مشاركا في هدف تقليص الفارق، الذي سجله بطل العالم جوليان ألفاريز، ثم بصناعة رمية التعادل للوحش الاسكندينافي إيرلينغ براوت هالاند، وفي الأخير سحب البساط من تحت أقدام الجميع، بتسجيل ثالث ورابع أهداف الريمونتادا
وكما كان متوقعا، ظفر الميغا ستار الجزائري، بجائزة أفضل لاعب في المباراة، بأرقام وإحصائيات تندرج تحت مسمى مذهلة ، أبسطها تسجيل هدفي حسم الثلاث نقاط، وتقديم تمريرة حريرية من أصل 39 تمريرة صحيحة، بنسبة دقة بلغت 84.8%، فضلا عن فوزه بـ5 مواجهات مباشرة مع لاعبي الخصم، و3 تمريرات مفتاحية وتدخل وحيد صحيح ومحاولتين فقط على المرمى، سجل منهما ثنائيته الثانية في 2023، بعد هدفيه في شباك تشيلسي في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنكليزي
واستمر أبو البنات في صناعة العجب منذ عودة اللاعبين من كأس العالم بوجه عام، ومنذ بداية العام الجديد على وجه الخصوص، تاركا بصمته في شباك المنافسين في 5 مناسبات، بواقع ثلاثية في أسود غرب لندن وثنائية في جارهم الشمالي، بالإضافة إلى هديته لهالاند، وذلك من مشاركته في 4 مباريات في غضون 19 يوما، خرج منهم بجائزة رجل المباراة على مرتين، غير أنه واصل مهمته الشاقة بتحسين سجله التهديفي، بالوصول لهدفه الشخصي العاشر وصناعة ثلاثة من مشاركته في 24 مباراة في مختلف مسابقات الموسم الجاري
ومعروف أن رياض عانى الأمرين في بداية الموسم، تارة لكثرة جلوسه على مقاعد البدلاء، لاعتماد المدرب بيب غوارديولا على فيل فودين وبيرناردو سيلفا وجاك غريليش وأحيانا ألفاريز في مركز الجناح المهاجم، وتارة لسوء طالعه في اللمسة الأخيرة وتذبذب مستواه في الدقائق القليلة التي كان يتحصل عليها، ما ساهم في فتح باب الشائعات الموسمية حول مستقبله في الجزء السماوي لعاصمة الشمال، قبل أن يستعيد رونقه وبريقه، بالصورة التي رسمها لنفسه في السنوات الماضية، خاصة الموسم الأخير، الذي ختمه بحصيله تهديفية قياسية في مسيرته الاحترافية -24 هدفا وصناعة 9-
بهذه النتيجة يكون مانشستر سيتي قد رفع رصيده لـ42 نقطة وضرب عصفورين بحجر واحد، الأول بإزاحة الجار مانشستر يونايتد من مركز الوصافة، والثاني الاستمرار في ملاحقة المتصدر آرسنال، بعد أن تقلص الفارق بينهما لخمس نقاط فقط، مع مباراة أقل لكتيبة المدرب الإسباني مايكل آرتيتا