مريم القاسم 

 تمر الأحزاب الأردنية الان في مرحلة تصويب أوضاعها ، إما بإجراء تعديلات أو تأسيس حزب جديد او الاندماج فيما بينها وذلك حسب قانون الاحزاب ، "الأنباط" بدورها سلطت الضوء على أبرز التحديات التي واجهت الأحزاب في مرحلة تصويب أوضاعها.

  قال أمين عام حزب المستقبل صلاح القضاة ان أبرز التحديات التي واجهت تشكيل الحزب هي إقناع الأردنيين بالانتساب للأحزاب ، موضحاً أن بعض المواطنين غير مقتنعين بوجود حياة سياسية حقيقية.

وأشار إلى أن تجاوبهم للانضمام الى الأحزاب لم يكن بالمستوى المطلوب ، لأن بعضهم ما يزال يشك بالأحزاب وهل فعلاً هناك حياة سياسية حقيقية أم لا؟

وبين أمين عام حزب نبض الوطن الدكتور ناظم عبابنة من جهته انه لم يكن هناك تحديات تذكر ، حيث لم يواجه أي تدخل أو قمع من جهة الأمن ، مشيراً إلى  أن الحزب نظم نحو 37 لقاءأً وندوة دون تدخل من أي جهة ، ولم يواجهوا ضغوطاً أمنية ، مؤكدا أهمية الالتزام برؤية جلالة الملك أن هناك قانوناً يحمي الأحزاب ، مشيداً بتعامل الهيئة المستقلة للانتخاب في تسهيل إجراءات الأحزاب.

وفيما يتعلق بنسبة الانتساب للحزب أوضح عبابنة أنها كانت جيدة ، مشيراً إلى عدم اكتمال نصاب المؤتمر التأسيسي الأول للحزب بسبب الأحداث التي جرت من احتجاجات واضرابات ، لوجود عدداً كبيراً من أعضاء الحزب خارج محافظة اربد لم يتمكنوا من حضور المؤتمر ، متوقعاً عقده في نصف شهر شباط أو أول شهر آذار.

    وفي السياق ذاته أشار أمين عام حزب العدالة الاجتماعية عبد الفتاح النسور إلى أن أكبر مشكلة واجهت تصويب الحزب هي المكرمة الملكية ، موضحاً أنه حسب القانون من المفروض أن طلاب الجامعات ينتسبون للأحزاب ، لكن لغاية اللحظة ما زال طلاب المكرمة يوقعون على تعهدات بعدم الانتساب للأحزاب ، مبيناً أنه عند احتساب مكرمة الجيش ومكرمة المخيمات ومكرمة العشائر وغيرها ، فإن نحو 60% من طلبة الجامعات ممنوعون من الانتساب للأحزاب.

وأضاف ، أن الأمر الآخر الذي واجهوا صعوبة فيه هو عدم تعاون بعض الجامعات مع الأحزاب ، حيث أنهم لم يصدروا قرارا بالسماح للأحزاب بالدخول لها وعمل ندوات أو محاضرات فيها ، موضحاً انه لغاية الان الجامعات مترددين لاتخاذ هذا الاجراء.

وطالب المدارس أن تشجع من خلال المناهج على العمل الحزبي ؛ حتى يوضحوا الفكرة من وجود الأحزاب ، معتقداً أن هذه الخطوة ستخفف من تخوف الناس وتبدأ بالاقتناع بفكرة أن الحكومة سمحت بالأحزاب.