هل يعتبر تناقص أعداد النحل العسال بالأمر البسيط ؟

سالي الصبيحات
تناقص أعداد النحل العسال ليس بالأمر البسيط كما يعتقد البعض، حيث أوضح علماء وباحثين ان "لا نحل تعني لا محاصيل"، لهذا فإنه من المثير للقلق موت النحل بمعدلات كبيرة، مبينين ان اذا واصل النحل تناقصه فمن المرجح ان العالم سيودع الكثير من أنواع الفواكه وغيرها من الأغذية ناهيك عن الخسائر الاقتصادية.

ومن هذا المنطلق أكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن التراجع العالمي في أعداد النحل يشكل تهديداً خطيراً لمجموعة واسعة من النباتات الحيوية، وينبغي على البلدان بذل المزيد من الجهد لحماية هؤلاء الحلفاء الرئيسيين في محاربة الجوع وسوء التغذية.

بدوره قال المهندس الزراعي فارس المشرقي لـ"الانباط"، إن استمرار تناقص أعداد النحل سيؤثر على النباتات والتربة حيث لوحظ مؤخراً تراجعاً في أعداد النحل لأسباب تعود إلى استخدام المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب من قبل المزارعين والتغير المناخي ، وتزايد أعداد أبراج الاتصالات والعنكبوت "الفاروا"..
وأوضح، أن تأثير مبيدات الأعشاب التي يستخدمها المزارعين للتخلص من الأعشاب يُحرم النحل من مصدر الحصول على العسل ، مبيناً ان أبراج الاتصالات تؤدي إلى تشويش النحل وتشتيته وعدم معرفة طريق الوصول الى الخلية ، وتعتبر "الفاروا" وهي نوع من العناكب أكبر مدمر وقاتل لخلايا النحل.
وأضاف، أن استخدام المبيدات الحشرية يؤدي إلى موت النحل ؛بسبب تواجد خلايا النحل في المناطق الزراعية ،كما يؤثر المبيد الحشري على زهور النباتات حيث يأخذ النحل من الرحيق المرشوش بالمبيد إلى الخلية ما يؤثر على يرقات النحل وبالتالي موت اليرقات.

ولفت ،إلى أن النحل يلعب دوراً كبيراً في عملية التلقيح بنسبة  70% ،حيث تعتمد النباتات عليه حيث يسمح للنباتات بالتكاثر وتوفير البذور والأوراق ،كما سيؤدي تراجع أعداد النحل إلى تناقص الإنتاج النباتي ما يؤثر سلباً على الإنتاج الحيواني ،وتراجع الإنتاج النباتي والحيواني يؤدي إلى تراجع خصوبة التربة ،لذا فإن للنحل له دور كبيير في تحقيق التوازن البيئي.