علي حسن شعثان:الأردن كما قرأت عنها وشاهدت
الأردن كما قرأت عنها وشاهدت
--------------------
علي حسن شعثان
باحث وكاتب يمني
رئيس منتدى العُلا للدراسات/ الأردن
--------------------
الصحافة الورقية واسعة الإنتشار بالإضافة إلى تعدد وسائل الصحافة الإفتراضية التي من خلالها يستطيع المتابع في ان يطالع ويستقي المعلومة لذلك يُحبّذ ان يُكتب المقال بصيغة المفردات المقتضبة كي يتسنى للقارئ والمهتمين على حداً سواء من الإستزادة والتثقيف .
فالأردن وبحسب ما دوّن عنها تُنسب في إصطلاح المُسمّى إلى أحد أحفاد نبي الله نوح عليه السلام واخرى تفيد بان الإسم يشير إلى ما يَطلق على الغور المنحدر ومنه مسمى نهر الأردن المار من على الحدود الغربية بالنسبه للمملكه ، وكلمة أردن في المعنى اللغوي تفصح عن معنى غزل الردن الذي بطريقته تُصنع الثياب .
تقع المملكة قارياً كدولة عربية في الجنوب الغربي من القارة الأسيوية متوسطة دولياً منطقة الشرق الأوسط وعربياً موقعها جنوب إقليم بلاد الشام شمال إقليم منطقة شبة الجزيرة العربية يحدها من الشرق العراق ومن الغرب فلسطين في حين إن من الشمال تحدها سوريا والسعودية شرقاً وجنوباً ، وعلى خليج العقبة من البحر الأحمر تطل الأردن وهو المنفذ البحري الوحيد لها كميناء ، مناخها حار صيفاً بارد ممطر شتاءً من خلاله تكتسي الأرض حلة الإخضرار ورونق الطبيعة الخلابة و تضاريسها مُتشكلة المظهر الطبيعي ما صنفها منفردة الجذب السياحي وجعلها مقصداً للزوار على مدار العام ومن مختلف الجنسيات كونها الى ذلك تعتبر كنقطة لقاء بين ثلاث من القارات العالمية (اسيا - إفريقيا - اوروبا) والخامس عالميا من حيث السياحة العلاجية ، وبالإشارة إلى التنوّع الحيوي يوجد في الأردن بعض الطيور الشبه نادرة منها على سبيل التلميح طائر العصفور الوردي المتواجد في جبال البتراء المقترن من لونها لونه بحيث يساعده ذلك على التمويه ، مفضلة هذة الطيور من العيش في الجبال القاحلة وطريقة تمييز الذكر عن الإنثى تتجلّى من خلال اللون الشكلي فالذكر وردي جذاب بينما الإنثى لونها باهت يميل إلى البني الفاتح ، وبحسب السياسة النقدية للأردن تضمن الإصدار الخامس من فئة الدينار الأردني صورة هذا الطائر كرمز يشير إلى الخصوصية والإنفراد .
وإذا ما اشرنا الى ما كُتب عن الاردن من مؤلفات و ابحاث سنجد إن هناك الكم المتعدد من المؤلفات التي تناولت الشان الاردني اجمالاً سواء الاجتماعي منه او الاقتصادي والثقافي وغيرهما وبينت الاسلوب والخصائص ففي كتاب (تاريخ الاردن الاجتماعي) لأكثر من خمسين باحث ومؤلف يعملون في حقل التعليم العالي والبحث الاكاديمي بكلٌ من الجامعات الاردنية والاوروبية والامريكية تضمنت كحصلها لثلاث من المؤتمرات المتصلة مجموعه من المعلومات المبينة لجل المناحي والإطر الاجتماعية على امتداد الفترة من اواخر القرن التاسع عشر وحتى العقود الاخيرة من القرن العشرين ، وعلى نفس السياق التدويني هناك مجموعه من الكتب التي تناولت في الطيات سرد الاساليب الحياتية وكيفية التعامل مع من وفد الأردن مهاجراً من التركمان والشركس والشيشان والأكراد موضحة في المحتوى مكانة المرأة و اصول الاعراف العشائرية معتمدة بعض تلك الكتب في الاستقاء المعلوماتي على مصادر اساسية غير منشورة كالسجلات وما شابهّا .
وعلى كلٌ وجراء الأحداث في اليمن قدمت الاردن الشقيق بمهنه الباحث وصفة رئيس منتدى العُلا للدراسات رئيس تحرير صحيفة العُلا وشاهدت لا اقول كرم الشعب الأردني وسعة الصدر فحسب بل شهامة الانسان العربي المهتم بما تمر به الأمة العربية من أحداث ومؤثرات والمبدي في المكنون لحب المساندة الاخوية ، وطبيعة تعاملهم مع الوافدين بشكل عام ليست وليدة ما قد يُسمى بحركات الجذب السياحي وثقافته المدنية الحديثة بل ميزة متوارثة في الأردنيين منذ القدم مواطن كان او مسؤول .
وحتى لا يُنكر المُلاحظ ويتوهم من له في الكلمات المتقاطعه ذهنية الإحتراف بل والتحريف يفاد بان المملكة الأردنية الهاشمية قد استطاعت وفق السياسة المدروسه من ان تدفع بعملية البناء والتنمية نحو الامام رغم ندرة الثروات النفطية المتمتعة بها دول المحيط .
فالأردن يمتلك بُنى تحتية مواكبة ومدن صناعية متعددة المعامل والإنتاج كذلك يمتلك شبكه من وسائل المواصلات والتواصل الرقمي ، مُستثمرة قيادة البلد من قدرات الموارد البشرية بحقيقة التمكن المهني والتأهيل الأكاديمي ومُستلهمة بمكاسب الوعي الوطني سُبل العمل الإداري بالاضافه الى مواجهه المؤثرات بكل عزيمة وإقتدار .
شكراً للأردن الشقيق ودمتم ودام الجميع في عز وأمان .