الكرك: سيدات ومثقفات يؤكدن أهمية تعزيز مشاركة المرأة بعملية صنع القرار
أكدت سيدات ومثقفات في محافظة الكرك، أهمية الإدماج الحقيقي للمرأة وتعزيز مشاركتها في عملية صنع القرار.
وشددن في حديث مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على ضرورة امتلاك المرأة للموارد والمقدرة على الاستفادة منها وإدارتها وصولا إلى تحقيق الإنجازات في مختلف قطاعات المجتمع وإحداث تغييرات شاملة للعمليات المسؤولة عن رفع مكانة المرأة في المجتمع بمساعدة الجهات المعنية، والتركيز على أهمية السياسة والعمل الجماعي، لتمكينها من وضع جدول أعمالها وأهدافها بنفسها.
وأكدت الصحفية ليالي الطراونة، ضرورة توافر ثلاثة عناصر مترابطة لتستطيع المرأة ممارسة اختياراتها الفردية وهي الموارد والإدارة والإنجازات، وإحداث التغيير في العلاقات التي تربط الرجل والمرأة معا، بحيث تصبح المرأة اكثر تمكنا من السيطرة على حياتها وتحديد أهدافها الاستراتيجية التي تريد الوصول إليها والتصرف بناء على تلك الأهداف واتخاذ القرارات.
من جهتها، قالت الناشطة سجى العساسفة، إنه يجب توفير إمكانيات نظرية وعملية لتمكين المرأة وعدم حصرها في مجرد شعارات نظرية لتتمكن المرأة من التفاعل مع ثقافات المجتمع المحلية والسياسية والاجتماعية، مبينة أهمية تعزيز عملية الإرشاد النفسي والسياسي والاجتماعي للمرأة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام كافة.
بدورها، أكدت الناشطة في المجال التطوعي وصال الرهايفة، حق المرأة في الشعور بقيمتها وبذاتها وحقها في التأثير على توجهات النظام الاجتماعي والاقتصادي على المستويين الوطني والدولي، لافتة إلى ضرورة دعم النساء والفتيات اقتصاديا في جميع القطاعات ورفع الوعي بقضايا عمل المرأة والحقوق التي تضمنها قانون العمل للمرأة.
من جانبها، دعت المهندسة أماني الحباشنة من مديرية عمل الكرك، إلى ضرورة تغيير القوانين التي تتعلق بدفع المرأة إلى المشاركة السياسية لتكون على نطاق أوسع، مشيرة إلى ضرورة تأسيس منصة وطنية في محافظة الكرك تسعى إلى تمكين النساء المؤهلات من شغل مناصب قيادية عليا في القطاع الخاص الأردني، بهدف دعم المشاركة الاقتصادية للمرأة، وتعزيز عمل الشركات من خلال زيادة التنوع والتوازن بين الجنسين فيها.
كما دعت الناشطة التطوعية سكينة الحسنات، إلى تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية لتوفير خدمات مراعية فيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز العمل اللائق، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز روح ريادة الأعمال لدى النساء والمساهمة في تهيئة بيئة مواتية لها.
ومن بلدة وادي حماد الواقعة شمالي محافظة الكرك، طالبت الأربعينية ختام العويسات، بضرورة الوصول إلى النساء الأكثر احتياجا والفئات المهمشة من عاملات المنازل والعاطلات عن العمل لإشراكهن مع المنظمات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني والحصول على فرص تساعدهن في تحسين المستوي المعيشي لأسرهن.
من جهته، أكد مدير عمل الكرك حمد الفتينات، سعي المديرية إلى تعزيز إشراك النساء والفتيات في سوق العمل ضمن بيئة عمل لائقة وآمنة تكفل تكافؤ الفرص بين الجنسين.
وأضاف، أن وزارة العمل قامت بتأسيس مديرية مستقلة في الوزارة عام 2006 تحت مسمى مديرية عمل المرأة والنوع الاجتماعي وتهدف إلى الاهتمام بتدريب المرأة وتطويرها مهنيا وتنفيذ وتطوير المشاريع وسلاسل التوريدات وسياسات التسويق التي تمكن المرأة.
وأشار إلى أن استحداث هذه المديرية جاء لإيمان الوزارة بأنه لا يمكن تحقيق تنمية شاملة ومستدامة بدون مشاركة فاعلة ومنتجة من قبل النساء والفتيات في المواقع والقطاعات كافة.