"الهيدروبونيك" ٠٠ سلاح لمواجهة شح المياه وتحديات القطاع الزراعي

سالي الصبيحات

في مقابلة أجرتها "الأنباط" مع المهندس الزراعي محمد البس حول الزراعة المائية بين فيها أن موجات الجفاف وقلة المياه التي تحصل في العالم إضافة إلى الزراعات المكثفة في المناطق التي عدد سكانها كبير، دعا الدول الى ايجاد طريقة للزراعة تستخدم كميات مياه اقل دون تربة ولذلك تمت دراسة احتياجات النبات السمادية الغذائية التي تأخذها من التربة.

وأشار إلى أنه يمكن استعمال اسمدة واغذية للنبات عن طريق عمل محلول مائي غذائي مماثلاً لاحتياجات النبات السمادية المأخوذة من التربة وتوفير 18 عنصرا يعتمد عليه النبات. 

واوضح، أن الزراعة المائية بلا تربة "الهيدروبونيك" تعد من الحلول الزراعية لمواجهة مشكلة شح المياه وتحديات القطاع الزراعي ،لافتاً أن الزراعة المائية لها فوائد متعدد ومنها توفير المياه المستهلكة بنسبة 90% لذا فإن المياه المستخدمة في الزراعة المائية تكون بنسبة ضئيلة وبنسبة فاقد غير مذكور ،إضافة إلى أن المياه المستخدمة فيها يتم إعادة تدويرها للاستخدام مرة اخرى وان هناك بعض من المنتجات يتم استخدام مياهها وسمادها مرة اخرى لزراعة منتجات اقل جودة مثل البصل والجزر وغيرهما من الخضار.

وأضاف البس أن الزراعة المائية تحد من انتشار امراض التربة المنتشرة حالياً التي قد تؤدي الى خفض الانتاجية والنوعية الزراعية، مشيراً إلى أن هذه الزراعة تكلفتها اقل من الزراعة التقليدية بالتربة لما توفره من مصاريف الاسمدة وتحضير التربة وبناء المشروع وغيرها من تكلفة قبل الزراعة الا ان الزراعة المائية توفر 80% من المصاريف التشغيلية ويتم من خلالها استخدام كميات اسمدة بتكاليف اقل ،كما انها تمكن من زراعة كميات ضخمة من الخضار والفواكه بـ كميات مياه أقل.

وتابع أن الزراعة المائية تعمل على التخفيف من اثار تلوث المياه الجوفية لعدم وجود فاقد مائي بالتربة؛ بسبب وجود المياه في مساطب مغلقة ومحافظ عليها وتتم إعادة ضخها، كما ان تلوث المياه يحدث في الزراعة التقليدية (الزراعة بالتربة ) لما تحتويه من أملاح ونترات ومواد تعتبر ملوثات اذا وصلت الى المياه الجوفية.

وختم البس حديثه أن تلوث المياه ظاهرة خطيرة تسبب أمراضاً نباتية مثل أمراض الجذور يؤدي انتشارها إلى خسارة المحصول بالكامل لذلك من المهم وضع جهاز للتعقيم لقتل جميع الجراثيم واعادة تدوير المياه المستخدمة.