الطاقة النيابية تبحث خطط عددا من الوزارات خلال فصل الشتاء
بحثت لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية اليوم الثلاثاء خطط ، وزارات الطاقة والثروة المعدنية والإدارة المحلية والزراعة والأشغال العامة والإسكان والنقل وأمانة عمان وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، خلال فصل الشتاء.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة اليوم الثلاثاء برئاسة النائب المهندس طلال النسور، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان ووزيري الزراعة المهندس خالد الحنيفات، والطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، وأمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، وأمين عام وزارة الإدارة المحلية المهندس حسين مهيدات، ورئيس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس زياد السعايدة، وأمين عام وزارة الأشغال العامة بالوكالة المهندسة نادية المصالحة.
وأكد النسور، أهمية جاهزية الوزارات والمؤسسات للتعامل مع الشتاء ومواجهة الظروف المناخية والاستثنائية وجميع الأحداث الجوية الطارئة.
ودعا إلى ضرورة توحيد الجهود وتكثيف التنسيق بين الجهات ذات العلاقة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحيلولة دون انقطاع التيار الكهربائي وتجنب ما حدث العام الماضي من انقطاع.
فيما تساءل النواب: عبدالله عواد، وموسى هنطش، وصالح الوخيان، وفادي العدوان، وزيد العتوم، ومحمد المرايات، وامغير الهملان، ونضال الحياري، عن مدى قدرة الوزارات واستعداداتها والتدابير التي اتخذتها لمواجهة الظروف الجوية وتجنب موضوع انقطاع التيار الكهربائي خلال المنخفضات الجوية.
وأثاروا جملة من النقاط المتعلقة بخطط الوزارات ومدى التنسيق فيما بينها إضافة إلى البنى التحتية وإجراءات التقليم الأشجار،وسعات مخزون المشتقات النفطية خاصة الكاز والسولار والغاز.
من جهتهم استعرض الحضور الاستعدادات والتدابير التي اتخذتها وزاراتهم ومؤسساتهم الخدمية لمواجهة الظروف الجوية خلال شتاء هذا العام.
وأكد كريشان، حرص الحكومة على تعزيز مبدأ التشاركية والتكاملية مع مجلس النواب، مستعرضا مدى جاهزية السلطة التنفيذية لمواجهة الظروف الجوية في ظل التغير المناخي.
وأشار إلى أن الوزارة لديها خطة طوارئ وغرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لمواجهة جميع الظروف الجوية المتوقعة، وتم منحها صلاحيات كاملة فضلا عن وجود 100 غرفة عمليات في البلديات، و21 في مجالس الخدمات المشتركة.
وبين أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية، إذ قامت منذ بداية شهر تشرين الأول بالتعميم على البلديات ومجالس الخدمات المشتركة لأخذ الاحتياطات والإجراءات والاستعدادات المسبقة لمواجهة الظروف الجوية.
وأضاف أن هناك تواصلا وتنسيقا بين الوزارة والجهات المختصة والحكام الإداريين، بصفتهم رؤساء لغرف العمليات في المحافظات، مشيرا إلى تنظيف مجاري الأودية والأقنية ومصارف مياه الأمطار.
من جهته قال الحنيفات إن الوزارة عملت على تنسيق جهودها مع جميع الجهات من خلال توقيع اتفاقيات للتعامل مع الظروف الجوية بشكل استباقي، وإجراء تقليم للأشجار التي قد تؤثر على الشبكة الكهربائية أو حركة السير.
وأضاف الوزارة تعاملت بالتنسيق مع شركة الكهرباء وأمانة عمان والبلديات مع 21 ألف ملاحظة، اتخذ بشأنها الإجراء اللازم من تقليم للأشجار مع الأخذ بعين الاعتبار حماية المساحات الخضراء.
وأشار إلى أن الوزارة من خلال غرفة الطوارئ المركزية وغرف الطوارئ في المحافظات، ستعامل مع جميع الملاحظات، وبجاهزية كبيرة من آليات وكوادر بالتنسيق مع شركة الكهرباء وأمانة عمان والبلديات، وصولا للتعامل مع أية ملاحظة واستمرارية الحياة كما يجب وفق خارطة أولويات للمناطق التي تشهد ظروفا جوية صعبة من رياح وأمطار وثلوج.
فيما عرض الخرابشة، كفاية السعات التخزينية والإجراءات التي نفذتها شركات الكهرباء للتعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء، لافتاً إلى أن الوزارة تراقب يوميا مخزون المشتقات النفطية خاصة الكاز والسولار والغاز البترولي المسال نظرا للطلب العالي عليها.
وأشار إلى مخاطبة الوزارة قبل الشتاء الشركات التسويقية الثلاث وشركة مصفاة البترول ونقابة محطات المحروقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز المخزون من المواد النفطية.
بدوره تحدث الشواربة عن جاهزية الأمانة خلال الموسم المطري قائلاً إنها مستعدة للتعامل مع الظروف الجوية بكل موسم مطري، رغم أن ظاهرة التغير المناخي تضع المدن أمام تحديات كبيرة تتطلب وضع خطط استباقية واستثنائية.
وأشار إلى وجود خطط للطوارئ وفرق ميدانية مقسمة على نظام "الشفتات" للتعامل مع الحالات الجوية، لافتاً إلى استحداث مركز اتصال موحد على الرقمين( 102) و (117180) للتعامل مع الحالات الطارئة وتتبع الملاحظات الواردة بشكل مباشر.
وأضاف أن التجارب السابقة أظهرت بعض المشكلات والبؤر الساخنة قامت الأمانة بحلها من خلال دراسات فنية من قبل المختصين ووضع حلول منها إنشاء عبارات جديدة مساندة للقديمة في شوارع العاصمة ما يحد من تكرار الحوادث السابقة التي شهدناها.
وأكد أمانة عمان تعمل بالتشاركية مع جميع المؤسسات ذات العلاقة إذ لديها مندوب ثابت في إدارة الأزمات، وآخر في محافظة العاصمة للتعامل مع أية مشكلة تطرأ في الحالات الجوية.
من ناحيتها أكدت المصالحة استعداد وزارة الأشغال العامة لتسخير جميع إمكاناتها من أجل التعامل مع أي تداعيات تطرأ في الشتاء.
وأشار إلى أن الوزارة لديها غرفة عمليات رئيسة تعمل على مدار الساعة وتستقبل جميع الملاحظات والبلاغات من خلال عدة قنوات منها الاتصال الهاتفي أو تطبيق واتساب، ونظام بلاغات الوزارة الذي يتيح إرسال ملاحظات وبلاغات وصور وفيديو.
وأوضحت أن هذه الغرفة مرتبطة مع 14 غرفة عمليات موزعة في جميع محافظات المملكة بالإضافة إلى لواء الرمثا وإقليم البتراء.
وأضافت أن الوزارة شاركت بإعداد الخطة الوطنية المنسقة لمواجهة الأحوال غير الاعتيادية تحت مظلة المركز الوطني للأمن وادارة الأزمات، بالاشتراك مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
من جانبه قال السعايدة، إن الهيئة أوعزت للجهات العاملة في قطاع الكهرباء والمشتقات البترولية والغاز بتحديث خطط الطوارئ لديها قبل بداية الشتاء، وتنفيذ تمارين وهمية وفعلية بالتنسيق مع المؤسسات المعنية للتأكد من درجة استعداد وجاهزية القطاع، والإيعاز للجهات العاملة فيه بتصويب أية ملاحظات منبثقة عنها، وإعلان حالة الطوارئ الاعتيادية أو القصوى حسب مقتضى الحال، ومواصلة التنسيق مع مصادر الأرصاد الجوية لمواكبة أي مستجدات في الحالة الجوية
وأشار إلى أنه يجري التنسيق مع الجهات العاملة في القطاع والأجهزة الأمنية ووزارة الأشغال وأمانة عمان والبلديات للمساعدة في فتح الطرق التي يصعب الوصول إليها لمعالجة الانقطاع في تزويد الخدمة، مؤكدا أن الهيئة تواصل حملات تفتيشية مبرمجة وغير مبرمجة للتأكد من إجراء التحسينات على الشبكات الكهربائية ضمن المشاريع الاستثمارية للشركات المعتمدة من قبل الهيئة.
--(بترا)