"مياه اليرموك": مخالفة وتؤدي لمكاره صحية
ربطالصرف الصحي بشبكات تصريف المياه، يهدد بكارئة بيئية بـ إربد
الانباط - فرح موسى
شكا مواطنون وتجار في مدينة اربد من ربط مواسير الصرف الصحي للعقارات بشبكات تصريف المياه، مما يهدد بكارئة بيئية وخاصة في فصل الشتاء.
واكدوا ربطبعض أصحاب المحلات، والمنازل، مصارف المياه العادمة مع شبكات المياه ، اضافة الى اسالة قيام بعض السكان مياه التنظيف، والغسيل في الشوارع، حيث تصل قنوات تجميع مياه الأمطار، التي تؤدي الى المياه التى تذهب الى سد وادي العرب.
ولاحظ عدد من المواطنين انبعاث روائح كريهة من قنوات الصرف الصحي، خصوصاً في منطقة وسط البلد، مطالبين بتنظيف قنوات تصريف مياه الأمطار، وتشديد العقوبات على كل يعتدي على شبكات المياه، او من يقومون بتصريف مياههم العادمة في هذه القنوات.
واعرب عدد من تجار وسط البلد عن استيائهم من الروائح الكريهة المنبعثة من شبكات تصريف المياه مطالبين الجهات المعنية بتنظيفها واصلاح المناهل وتنظيفها من النفايات .
الناطق الإعلامي لشركة مياه اليرموك، المهندس معتز عبيدات، قال ان ربط (مزاريب) مياه الأمطار على شبكة مياه الصرف الصحي، يعد مخالفة كونه يتسبب في اندفاع كميات كبيرة من المياه داخل خطوط الصرف الصحي، تكون أكبر من طاقتها الإستيعابية، الأمر الذي يؤدي إلى خروج المياه العادمة الى الشوارع، والتسبب بمكرهة صحية، وهذا ما تنادي به شركة مياه اليرموك، للابتعاد عن هذه السلوكات والممارسات الخاطئة.
وعن ربط بعض المواطنين الصرف الصحي لعقاراتهم على شبكة تصريف مياه الأمطار، أكد عبيدات أن هذه المماراسات تشكل مخالفة صريحة، لأنها تتسبب في تلوث مياه الأمطار التي بدورها تندفع الى الأودية ثم تغذية السدود.
وأكد أنمن الاعتداء على شبكات تصريف مياه الأمطار من مسؤولية البلديات، وليس شركة مياه اليرموك، وبالتالي فإن الكشف عن هذه المخالفات أمر مهم.
وأشار عبيدات الى ان محافظ إربد رضوان العتوم اوعز لتشكيل لجنة من بلدية إربد الكبرى، ومديرية صحة إربد، وشركة مياه اليرموك، ومديرية بيئة محافظة إربد، والجمعية الملكية لحماية البيئة والسياحة، لحصر المنازل، أو العقارات التي تربط الصرف الصحي مع تصريف مياه الأمطار، لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحق أصحابها.
قال الناطق الإعلامي لبلدية اربد الكبرى غيث التل ان البلدية تقوم بجولات تفتيشية وتتابع الشكاوى الواردة بهذا الشان و في حال اكتشافها ربط اي مواطن مياه الصرف الصحي على شبكة تصريف مياه الأمطار، فانها تبلغ المحافظة لاتخاذ الاجراءات المناسبة بحقه، كما تقوم بمخاطبة شركة مياه اليرموك لمتابعة الأمر وإلزام المخالفين بتصويب أوضاعهم.
وفي السياق ذاته قال رئيس الجمعية الاردنية للمحافظة على المياة والبيئة المهندس احمد الروسان ان مياه الامطار اذا تلاقت مع مياه الصرف الصحي فانها تسبب ضغطا كبيرا على القنوات، واذا كانت الشبكة ذات كفاءه عالية وتتحمل الضغط فان ذلك لا يؤثر على نوعية المياه المتجهة تجاه سد وادي العرب ولكن اذا كانت الشبكة المهترئة فانها تتسبب بحدوث فياضانات، والسؤال هنا:هل الشبكات قادرة على التحمل ام لا؟ الجواب لدى الجهات المعنية وموسم الشتاء الذي سيكشف مدى قدرتها على تصريف المياه!
واكد ان مياه السدود غير صالحه للاستهلاك البشر لأسباب عدة لوجود مياه صرف صحي فقط، وإنما هناك اكثر من سبب للتلوث ومنها ان مياه السدود من مصادرها مياه الأمطار التي تجري عبر اودية طبيعية او قنوات او عبارات وهذه المياه تتجمع من الشوارع و السهول وتجمع بطريقها جيف للحيوانات نافقه و زيوت سيارات وفظلات حيوانات، وهذه بيئة مناسبة لتكاذر البكتيريا القاتلة التي تعيش في الرواسب الموجودة في قاع السد .