جمانه جمال تكتب : أحلام الأردنيين .... حقوق تائهة

استقبل الاردنييون عامهم الجديد باحلام قديمة  في الحصول على ابسط ما كفلته المعاهدات والمواثيق  الدولية ، من التعليم الى  العمل والعيش بكرامة .
العمل موجود الا انه ليس من حق الجميع بعض المناصب اصبحت تورث ، واخرى بحاجة الى دعم او واسطة رغم العديد من التصريحات التي تنفي عن وجود اي وسطات لتوظيف الشباب الاردني لكن تكدس الاسماء منذ عشرات السنوات في ديوان الخدمة بحجة ان الوظائف مشبعة تنفى تصريحاتهم .
ومن العمل الى التعليم الذي اصبح يتخبط به الاردني منذ نعومة اظافرة من الصف الاول الى الجامعة حيث المناهج المكدسة  بمعلومات لا تليق باعمارهم الاساسية الى التوجيهي وكمية الدسم الذي يعبئ به العقول من دون التميز بين قدرات الطلبة الى التعليم الجامعي الذي اصبح بحاجة الى عدة قروض حتى يستطيع ان يكمله وما ان ينتهي حتى يعمل بغير شهادته او يصدم الخريج ان الواقع لا يمت بِصلّة  للكتب التي حفظها .
المواطن بكل عام ينتظر هدايا جديدة تعمر جيبه وتسد دينه ، لتكون الهدية نقوشا جديدة لفئة الدينار وما لبثت ان تحولت الي نكتة متبادلة من الصيصان والطيور، وتم خفض اسعار المشتقات النفطية فتات بعد عدة تصريحات ان الانخفاض سيكون ملموسا ليكون متجمدا مع برودة الهواء .
وفي بداية العام تم اتخاذ قرار  باصدار فاتورة الماء بشكل شهري وهو ما تم نفيه من قبل ليصبح حقيقيا بداية العام الى جانب توجه الحكومة خلال العام الحالي بتحسين الطرق الرئيسة ورفع جودتها من جيب المواطن عن طريق فرض رسوم على عجلات السيارة التي تستخدمها .
وما تزال احلام المواطن بعيدة عن الواقع الذي يطرد الاحلام الى جحيم الايام ، وما زال يركض خلف رغيف الخبز ليسد ظمأ أبنائه .