للاستفادة من مياه الأمطار ٠٠ مزارعي الكرك والطفيلة يقومون بإنشاء برك للحصاد المائي

للاستفادة من مياه الأمطار ٠٠ مزارعي الكرك والطفيلة يقومون بإنشاء برك للحصاد المائي

الدكتور محمد المعايطة

بات اللجوء للحصاد المائي احد الوسائل التي يلجأ إليها عدد كبير من المزارعين في محافظتي الكرك والطفيلة وذلك للاستفادة قدر الامكان من مياه الامطار الناجمة عن تكوّن المنخفضات خلال الموسم الشتوي الحالي، بحسب مزارعين و أصحاب اختصاص.
وقال المزارع المهندس فادي الشواهين العمرو، ان المزارعين يواجهون عادة تحديات مائية وشحا في المياه، الأمر الذي يستوجب عليهم عمل حفائر ترابية وآبار مياه مهما كان حجمها، للاستفادة من الجريان السطحي والفائض من السيول عند هطول الأمطار.

بدوره، أوضح المهندس الزراعي مشهور الرماضين مدير قسم الانتاج الحيواني والنباتي من مديرية زراعة لواء القطرانه بمحافظة الكرك، أن معظم مياه الأمطار عادة يضيع منها هدراً ما نسبته 85بالمئة، داعيا المزارعين إلى جمع اكبر قدر ممكن من المياه وحفظها بالطرق المناسبة ، ليصار إلى استغلالها عند الضرورة كأغراض الري او سقاية الثروة الحيوانية أو النباتية،

كما يمكنهم تحويل مجاري المياه لتصب في برك لري المزروعات، وفي حال الانحدار الشديد للأرض، يمكن عمل سلاسل حجرية تعمل كسدات ترابية تخفف من سرعة الجريان وتحفظ المياه في ذات الوقت.

فيما نصح المزارع وصاحب مزرعة اغنام الحاج يوسف المعايط الجميع إلى العمل على انشاء برك تجميع للمياه على مستوى المزرعة، خصوصا للذين تقع اراضيهم في المناطق المنحدرة، إذ يمكنهم استغلال مياه الامطار بطرق بسيطة، مثل عمل الحفر حول الاشجار او عمل خطوط و اقواس كنتورية بعكس اتجاه الجريان، لمنع انجراف التربة وحجز كميات المياه الجارية. للاستفادة بهذا العمل اي ما يسمى بالحصاد المائي وهو ذو فائدة لدى أصحاب الثروة الحيوانية وللمزارعين سواء كانت أشجار أو حقلية أو خضروات وما شابه.

ودعا المعايطة إلى مواجهة حالة النقص للمياه التي تضيع إما بالتبخر أو الجريان السطحي، وذلك للاستغلال والتغلب على مشاكل شح المياه والاستفادة من مياه الامطار والسيول.

وتحدث المهندس إبراهيم الهودي مدير عقد مياه محافظة الطفيلة قائلا ان امطار الخير هذا الفصل تبشر بموسم زراعي جيد في محافظة الطفيلة و لها مردود ايجابي على الزراعة بشكل عام و خصوصا على مزارعي الشعير و القمح وعلى تجدد امالهم بموسم زراعي جيد، كما ان امطار الخير تقلل من الاعتماد على شبكات المياه، إضافة إلى التقليل من الاعتماد على مياه الري خصوصا الزراعات المروية و توفر كميات لا بأس بها من المياه كما تساعد على تلون ثمار الحمضيات وعلى النضوج و التلون الطبيعي.