هربا من البطالة ورغم الضغوطات٠٠ قدرات شابة اردنية تخطفها "ايلات" المحتلة

 شذى حتامله 
  يلتحق عدد كبير من الشباب الاردني بالعمل في ايلات بالكيان المحتل بحثا عن فرصة عمل، وبذلك يخسر الاردن قدرات وطاقات شابة تخطفها "ايلات" المحتلة للعمل لديها هربا من وحش البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن، على الرغم من أن هؤلاء الشباب يخضغون للتدريب والتاهيل لدخول سوق العمل إلا أن الرواتب والحوافز التي تقدمها "ايلات " تحفزهم للعمل لديها بالرغم أن اجورهم تعد الحد الادنى للاجور في الكيان المحتل والذي يقدر بـ 800 دينار اردني شهريا. 
ويقدر عدد العاملين الأردنيين في الكيان المحتل وخاصة بمنطقة إيلات قرابة 3000 عامل يعملون في مختلف المهن في المنشآت السياحية .
ويتعرض الشباب العاملون في ايلات  لضغوطات وانتهاكات جمة، إذ لا يسمح لهم بالمبيت داخل الفنادق في ايلات فيضطرون للسكن في العقبة، حيث يعانون مشقة المواصلات لعبور الحدود من الاردن الى الكيان المحتل يوميا ذهابا وايابا بحثا عن قوت يومهم .
  ومن الضغوط ايضا ان الكيان المحتل لا يتحمل اي تكلفة اضافية للعمال لديه مثل الضمان الاجتماعي  ولا يوفر التأمينات الصحية إلا في الفنادق الحكومية اما في الخاصة فهي حبر على ورق فقط . اضافة الى الشروط الجزائية التي تترتب عليهم في حال تركهم العمل وذلك وسط غياب الرقابة الاردنية لاوضاع العمال في ايلات.
ويواجه العاملون الاردنيون في ايلات ضغوطات نفسية نتيجة نظرة المجتمع السلبية لهم، كونهم يعملون لدى الكيان المحتل، كالندم والخجل من وظائفهم وغيرها من الضغوطات التي يتعرضون لها نتيجة الظروف وبيئة  العمل السيئة التي يتعرضون لها من قبل مديري الفنادق التي بدورها توصلهم إلى اضطرابات نفسية .
وبات العمل في ايلات خطر  محدق بالشباب الاردني لما له غايات غير مباشرة لاستغلال حاجة الشباب في الحصول على الوظيفة وكسب الرزق بالعمل لصالح الكيان المحتل ، اضافة الى التسبب بتلوث عقول فئات معينة من الشباب بافكار ومعتقدات الكيان المحتل والتشبه بهم دون ادراك ووعي ، استغلالهم ومعاملتهم بشكل سيئ من قبل مكاتب التوظيف عن طريق الاستفادة من توظيفهم لدى الكيان المحتل من خلال اقتطاع الشركة من رواتب العمال مبلغ يقدر بـ 260 دينارا بدل مواصلات وسكن وخدمات لوجستية  ، وحسم نسبة 7% من الراتب . 
وبالتالي فان  استمرار انتقال العمالة الاردنية للعمل في ايلات  خسارة فادحة للدولة الاردنية كونها تخسر عمالة مؤهلة وماهرة لذا هناك حاجة ماسة لاعادة النظر في الاسباب والدوافع لهجرة هولاء الشباب وتركهم لدولتهم والعمل لدى ايلات وتوفير فرص عمل برواتب مجزية تستقطب هولاء الشباب .   
صحيفة  الانباط حاولت التواصل عدة مرات مع الجهات المعنية لمعرفة اعداد العاملين في ايلات إلا ان وزارة العمل والمعنيين فيها وجميع من تواصلت معهم الصحيفة معهم امتنعوا عن التصريح لـها وبعضهم الآخر لم يكن لديه معلومات . 
ويقدر عدد العاملين الأردنيين في الكيان المحتل بمنطقة إيلات قرابة الـ 3000 أردني يعملون في مختلف المهن  بالمنشآت السياحية هناك.