كتب محمود الدباس.. اقولها واجري على الله.. الحكومة ثم الحكومة..
كتب محمود الدباس..
اقولها واجري على الله.. الحكومة ثم الحكومة..
لا يخفى على احد الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الاردن.. وبالتالي الوضع المعيشي السيء لغالبية المواطنين.. وهذا يؤثر سلبا على الوضع النفسي.. وبالتالي سينعكس سلبا على الاداء الوظيفي للجميع.. الامر الذي سيترتب عليه تراجعا في كل شيء..
الحل لما نعانيه من الناحية الاقتصادية هو فتح مشاريع انتاجية وخدمية تساهم في توظيف المتعطلين عن العمل.. وزيادة دخل العمال المهرة.. وتحسين لاوضاع من ينتظرون فرصا جديدة..
وان بقينا على حالنا سنوات طويلة نتحدث عن الاستثمارات وجلبها.. ونضع مسودات المشاريع والقرارات دونما قرارات واضحة من قبل اصحاب القرار.. فلن يحدث اي جديد.. وسنراوح مكاننا.. وستلحق باقي الدول التي لا تمتلك اي ثروات بتلك الدول التي سبقتنا منذ زمن.. وهي ايضا لا تمتلك الثروات حتى ولا المقومات التي نمتلكها.. وسنبقى نتغنى باننا اصحاب الافكار كالمدينة الاعلامية والمناطق التنموية والمدن الصناعية والمناطق الحرة.. والتي للاسف افرغناها من مضمونها.. وما بقي منها غير الاسماء.. واخذها غيرنا وانطلق بها الى مقدمة الركب..
من المقومات الاساسية لنجاح اي استثمار.. المال والنفوذ.. والحكومة لها النفوذ ولها القدرة على اقناع رؤوس الاموال والمؤسسات التمويلية على تمويل اي مشروع..
اضافة الى ان الاردن يمتاز بعلاقات طيبة مع غالبية دول العالم ناهيك عن الاتفافيات المبرمة بين الاردن والدول الغربية وحتى مع الاتحاد الاوروبي بشكل عام.. والتي تجعل من تلك الدول اسواقا مفتوحة على مصراعيها لاي منتج اردني مطابق لمواصفات تلك الاسواق.. وهذا رد على من يقول بان السوق الاردني صغير ولا يستوعب كميات الانتاج..
واذا ما اضفنا عامل المساعدات الذي يجري مجرى الدم في عروق كثير من المسؤولين كحل للمشاكل.. فان فتح اسواق واستقبال بضائع اردنية.. وانشاء بنى تحتية من قبل الكثير من الدول.. اصبح هو السبيل الامثل لتقديم المساعدات للاردن..
فان اخذنا ما سبق من نقاط على محمل الجد.. وجدنا ان الحكومة هي التي بيدها انجاح الاستثمارات.. وبيدها جلب واقناع المستثمرين.. وبيدها انعاش السوق.. وبيدها سن التشريعات التي تعطي الطمأنينة للمستثمر والمستهلك.. وهي التي تمتلك النظرة التكاملية لكافة التشريعات.. والتي إن وضعتها في خدمة هدف واحد.. سيتحقق لا محالة.. على عكس ما نراه الان من ان كل هيئة او مؤسسة حكومية.. تنظر لاي استثمار من منظورها.. دونما اي حساب لما سيؤدي اليه من تأثير سلبي على الاستثمار..
وفي الختام اقول.. هناك شيء اساسي يجب وضعه في الحسبان.. الإرادة والإدارة صنوان لا ينفصلان.. فإن صِدقَ نوايا الحكومة.. وامتلاكها الإرادة الحقيقية.. وتمتعها بمقومات الإدارة المثلى.. سيجعل منها المنقذ للوطن والمواطن.. وكم بحثت في كل ادراج وخزائن معرفتي.. لاجد مبررا واحدا للحكومة.. بانها ليست صاحبة القرار في إنقاذ الاردن وجلب الاستثمارات.. ورفع مستوى المعيشة للمواطن.. للاسف لم اجد..
ابو الليث..