الشوق والحنين والوفاء


بدأت في إعادة قراءة ديوان الشاعر حافظ ابراهيم والشاعر احمد شوقي  
بلادي وان جارت علي عزيزة واهلي وان ضنوا علي كرام
فمن يقرأ ويحلل ويتابع ويتصل ويقرأ ما يكتبه "المغتربون" وما ينشروه على صفحات الفيس بوك أو تويتر أو ما يصل منهم على الوتس اب  من أقارب أو أصدقاء  ذهبوا للعمل فاقاموا منذ سنوات طويله في الخارج
 يجد بأن العوامل المشتركه مع الجميع هي الشوق والحنين  والوفاء إلى الوطن  فيتابعون اخباره  من خلال قنوات التواصل الاجتماعي والإعلام البديل في عالم القريه الصغيره  فلا تجد "للناعقين" " الجاحدين"لوطنهم مكانه عندهم إلا "نبذهم"
"فالشوق والحنين والوفاء " لوطنهم وهو في "قلوبهم وعقولهم" فلا يمكن "للوفي" ان  ينسى تاريخا من "العشق والحب لوطن اعطاه  " ولا يمكن للوفي"ان ينسى وطنه  من احبه "كحب الابن للام فينام على صدرها بأمن واطمئنان" " فالوفي لوطنه لأنه "رضع من حليب امه فامدته في الوفاء والشوق والحنين ومن ينسى امه إلا العاق والجاحد "
فالشوق والحنين للوطن اراه في عيون وصور وكلام ما ينشر  من  المغتربين في الخارج يفتخرون بنجاح وتقدم "الحبيب الوطن" "فيتسابق الوفي بشوقه وحنينه إلى لقاء الوطن الحبيب" فيصلي حمدا وشكورا عندما يصل الوطن  فهنا عند "الحبيب الوطن "الوفاء وحضن الام "الدافئء" فيقول 
هنا نعيش 
وهنا نموت 
وهذه بلدنا وما بنخون عهودها 
ووطني الاحلى 
وقود المسيرة يا قائد 
انا معه وبه ماضون 
والشوق والحنين والوفاء عندما تجد رب الاسره شامخا راسخا يبني ويعمل فرب الأسرة الحكيم  يقول 
وطنك عزك
ارفع راسك بوطنك
ولا تخون وطنك 
كل بصل وجبنه وزيت وزعتر وخبز  ولبنه من خير وطنك 
يا ولدي 
وطنك روحك
ومن يفقد وطنه 
لا روح له فحافظ على روحك
فالشوق والحنين والوفاء  لا تنسي الحاره والشارع والمنزل وكل مكان وقفت وجلست وبنيت وعملت  والتقيت مع الوطن الغالي الاعز "فالمتيم" في وطنه لا ينساه  ويتمنى العودة اليه والعيش فيه وسيعود مهما طال الزمن   وما أجمل  "شروق الشمس وغروبها ولقاء مع الوطن المعشوق" هي "أمنية كل مغترب وكنت اقدم  برنامج في اذاعة المملكة الاردنيه الهاشميه (ابناؤنا في الخارج) وقد كلفت في اعداده وتقديمه عندما كان الإعلام الرسمي يقود الرأي العام ومديرنا العام معالي الأستاذ نصوح المجالي  وما أرقى من ذكريات مع الذين كنا نتصل معهم ونربطهم مع أهلهم ولعل من اجملها في الشوق والحنين والوفاء عندما قالت سيده  مغتربه في البرازيل
"وصلنا البرازيل في " الببور"  وانا لم ار وطني وهذا الاتصال كانني"حجيت يا ابني مره أخرى واخذت تبكي بمراره وحزن وتقول"خايف اموت ما اشوف وطني وحبايبي" يا ابني اوصيكم في "الاردن وفلسطين "
والتقيت في شاب قبل سنوات  من الذين هربوا مما حدث في وطنهم يقوم بغسيل السيارات فسألته ما الذي حدث معكم فقال " انا وغيري من الشباب ضحكوا علينا منظري وتبعين الفضائيات ووعدونا بالعسل والنعيم ووقعنا في مصيده ونتندم على ما عملناه في وطننا ونتمنى العوده " 
 فالشوق والحنين والوفاء  للوطن  كشوق رؤيا غروب الشمس الجميل  الذي لا يحب الوفي ان يغيب إلا أن ينتظر يوما يشرق بأجمل وابهى   فشجر الوطن الباسق المتجذر في الأرض يكتب على جذوعه
هنا "الشوق والحنين والوفاء للوطن  المملكة الأردنية الهاشميه  ونظاما هاشميا تاريخيا مدى العمر"
وخسأ"كل ناعق كذاب فتان فاسد ومفسد يسئء   " "فالكذابون والفتانون وذوي التفكير السلبي والقال والقيل والجهويين والمناطقيين  وتصفية الحسابات والشلليه  لا يبنون ولا ينجزون وعديمي الكفاءه وجبناء غيرقادرين على مواجهة الحقيقه 
فالاردن قوي وأقوى مما  يظن قصيري النظر   "     
حمى الله الوطن والشعب والجيش والأجهزة الامنيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد  الأمير الحسين الامين
أد مصطفى محمد عيروط