مصطفى عيروط يكتب : الإعلام والتحديات في الشرق الأوسط

ي ظل ما يجري ووسط تأثير قنوات التواصل الاجتماعي  وأهمية الإعلام في مواجهة التحديات والقيام بدوره في الإقناع المؤثر والتوجيه والإرشاد المؤثر  كنت قد تقدمت ببحث عن الإعلام والتحديات في الشرق الأوسط للمؤتمر الدولي الثالث والذي عقد في رحاب جامعة البلقاء التطبيقيه بالشراكة مع جامعة محمد عاكف في تركيا  من ١٢ إلى ١٤ نيسان لعام ٢٠١٨ وكان المؤتمر بعنوان (الاتجاهات الجديده في العلوم الاجتماعيه ) وبينت فيه دور الإعلام في مواجهة التحديات فالاعلام لم ولا يمكن أن يكون وظيفه لانه مهنه كاي مهنه كالطب والهندسة والحقوق بل هو أقوى تاثيرا ولهذا  يتم انتقاء من يعملون فيه ثقافة وتحليلا وقوة الشخصيه  وكلما ازداد العمل كمهنه تزداد الخبره والتأثير والاعلامي ليس كما يعرفه البعض بل تعريفه الحقيقي يحتاج إلى إعادة نظر اعتمادا على الخبره والتأهيل والثقافه 
ولهذا فالاعلام له دور كبير وهام في مواجهة التحديات  ويضاف اليه التعليم وخطباء المساجد والقائمين على الكنائس  ولهذا فالدول التي تطورت وتريد التطوير تنبهت وخططت ونفذت إلى اعتماد الكفاءه والخبره والاخلاص والقدره على التفاعل والاقناع في المجتمعات المحليه والقدره الاداريه في الضبط والسيطره وذلك في اختيار الكفاءات في الادارات التنفيذيه والاعلام والتعليم والاقتصاد 
ودون ذلك وفي ظل  فوضى الأحاديث والتنمر والاشاعات  والبطاله وارتفاع الأسعار وجمود زيادة الرواتب والتضخم  وغياب وصمت الاعلام المهني المؤثر وتأثير قنوات التواصل الاجتماعي وانتشارها وسرعة نقل المعلومه سواء صحيحه او غير صحيحه   وصمت وغياب وتحويل تدريس أهم مواد في التوجيه الوطني إلى التعليم عن بعد كالتربيه الوطنيه والثقافه الاسلاميه والعلوم العسكريه والقانون والاعلام والمجتمع والمواطنه  الايجابيه وغيرها  وعدم الاستخدام الامثل للإذاعة المدرسيه الصباحيه 
 وفي نفس الوقت بوجود اكثر من ٣٧٠ الف طالب وطالبه في الجامعات الوطنيه ووجود ٣٢ جامعه وطنيه ووجود اكثر من ١٢ الف عضو هيئة تدريس وفي ظل مجتمع مثقف ومتعلم وذكي  وفي ظل وجود الإعلام المجتمعي المؤثر  فانه في رأيي ولمصلحة الوطن فالحاجه السريعه والدقيقه تحتاج إلى تغييرات جذريه عميقه في الإعلام والتعليم والاقتصاد  والادارات التنفيذيه في كل مكان بعد تقييم موضوعي مهني قائم على الانجاز فماذا انجزت خلال ستة أشهر او عام او ماذا انجزت على الواقع؟  وان يتعزز مفهوم الأمن المتكامل ولمصلحة الجميع وهو عنوان لبرنامج اعددته وقدمته في التلفزيون الرسمي من عام ١٩٨٥ إلى عام ١٩٩٠ عندما كان الإعلام  قائدا ومؤثرا وسباقا للرأي العام بتعزيز النقد البناء وثقافة الانجاز وكان يدار بادارات اعلاميه مثقفه ومحلله وتعمل ليل نهار وتدعم المنجز والكفاءه والمخلص ولا تتدخل في وضع فلان او علان لعلاقه او قرابه او منطقه ومعيارها الكفاءه والاخلاص بغض النظر وليس في قاموسها المنطقه والأصل ويتم اختيار من يعمل في الإعلام الرسمي المهني    قائما  على الكفاءه والاخلاص  ولذلك كان الإعلام الوطني المهني  سلاح الدوله القوي المهني  المؤثر مهابا ممن قد يحاول من الخارج  الاقتراب او المساس في هيبة الدوله  وكان قادرا على الإقناع والتوجيه المؤثر داخليا وترسيخ النقد البناء وثقافة الانجاز في وطن  يعتبر قصة نجاح وانجازات وكفاح وطني  
حمى الله الوطن والشعب والجيش والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين