ما الذي جرى لنا يا سادة,,,!!!!

 خليل النظامي

قد إحترت يا سادة فيما آلت إليه أحوالنا جميعا، أعيش كل أوجه النقد والإنتقاد يوميا تارة أنتقد الحكومة والترهل الاداري والفساد المالي، وتارة أنتقد القطاع الخاص وجشع التجار وعفانة رأس المال، وتارة أنتقد سلوكيات وظواهر إجتماعية في الكثير من زقق وأوكار المحافظات المختلفة، وتارة أنتقد المنظمات الدولية والسفارات العاملة في الداخل المحلي.

إنتقادات أمارسها بشكل يومي كـ صحفي باحث ومراقب لكافة مجريات الشأن المحلي السياسي والاجتماعي والاقتصادي والاكاديمي، قد أتعبتني وإستنزفت كل قواي العقلية والبدنية، وطبعت في ذهني صور سوداء عن كل ما هو محيط بي في البيئة التي أعمل وأعيش فيها، فـ أوجه التعزيز قليلة وتكاد نادرة، والإنجازات غير مكتملة ومعظمها هلاميات وأحلام طامحين،.

وبالرغم من حياديتي ومهنيتي الحنبلية، إلا أنني أجد نفسي والكثير من زملائي الصحفيين قد تم إستجرارنا بطريقة غير مباشرة خلف مضامين سواد الأيام والقضايا، حتى نسينا أننا مكلفون بمسؤولية كبيرة تجاة أوطاننا وأمتنا العربية والاسلامية والإنسانية جمعاء.

يا سادتي،،!!!
دعونا نبدأ من جديد نتكاتف يدا بيد، نتوحد ولو لمرة واحدة، نقف في وجه الغزاة والثقافات والظواهر الغازية لـ مجتمعنا وبلداننا، ولنضع ملف السلطات والحكومات ونقدها ومراقبتها على جنب قليلا ونلتفت لـ ملف السلوكيات والظواهر الاجتماعية الخطيرة التي باتت ناقوس الخطر الوحيد الذي يهدد شبابنا وبناتنا من جهة، وثقافتنا وتاريخنا وعاداتنا وانسانيتنا من جهة أخرى.

دعونا نبدأ بـ تصويب العقول التي تم تلويثها، ومحو كل صورة نمطية وذهنية متسخة تم بناءها في عقول شبابنا، ولنبني لهم صرحا من الاخلاق والثقافة والفكر والتنوير الإيجابي السليم، ونضعهم في صورة الممارسات السلوكية الصحية.

خذوا عني،،،
إن ما يحدث حاليا في المجتمع ولا أعمم هذا بطرحي، لهو أشد وأخطر بملايين المرات من الترهلات الادارية والفساد المالي الذي يحدث في الكثير أروقة السلطات، ودعونا نتنبه لهذا الخطر ونحاول كقادة تنوير وفكر وثقافة كل في مجاله وتخصصة الدفع بإتجاة إصلاح ما يمكن إصلاحة لحماية شبابنا وبناتنا ووطننا الغالي.