د. زيد القلاب يكتب : دمُ الشهيد عند الله مسك
الإسلام من أقوى التعاليم التي نبذت أفعال الشر، وجاء بنظام شامل بعمومية الرسالة الإسلامية التي هي براء من التعصب والتطرف والتشدد، فهي رسالة تدعو إلى التسامح وتحرم الاجرام والقتل، وتقاوم السلوك الشاذ وتحرم الفتنة، وتقول بحفظ النفس والمال وتضمن العدالة.
وقد أقر التشريع الإسلامي الأحكام التي تنظم سلوك الأفراد والجماعة وتحث على الفضائل وتحارب الظلم والاعتداء، وذلك بما جاءت به نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من تحريم قتل النفس والتعدي على الآخرين والاضرار بالمجتمع .. قال تعالى { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق } صدق الله عظيم
وعليه فأن الدين الحنيف يحرم سفك دماء الأبرياء فكيف بحرمة دم المرابط على أمن أهله ومجتمعه وبلده كيف لأي من كان وتحت أي فكر أو معتقد يستبيح دمهُ الا يعلم أن دمُ الشهيد عند الله مسك، وأن الشهداء احياء عند ربهم يرزقون في جنات النعيم، وأن القتل أثم كبير جزأه الحد في الدنيا والآخرة وعاقبته الجحيم .
فالشر والقتل والترويع والتخريب مصدره فكر شاذ تدعمه عقول غذيت بفكر متطرف لا يمت للإسلام بصله، تتبناه نفوس طغى عليها الظلال لا ترتبط بقيم دينية أو مرجعيات عقائدية وأن ادعت بها، فالدين ينبذ العنف والإرهاب بكل أشكاله.
ويقع على عاتق المجتمع بكل أفراده ومختلف مواقعهم بذل الجهد في مواجهة العنف والغلو والتطرف، وكل سلوك من شأنه زعزعت السكينة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاتروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلم عظيم ).
رحم الله شهداء الوطن وتقبلهم مع الشهداء والصديقين و حمى أمنه و جنده المخلصين ملح الأرض ورواسيها وحفظ قيادته الهاشمية .