الطراونة: فيروس الإبل.. لا علاقة لـ لحم الإبل وحليبه بانتقاله

دلال عمر
قال مستشار الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم الدكتور محمد الطراونة أن فيروس الإبل أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أنه مشابه للكورونا ولكن عملية انتشارع والعدوى أقل والذي يحدث عدوى في منطقة معينة والتي قد تتحول إلى فاشية وهي البقعة الجغرافية أكبر من العدوى، وتم اكتشافه لأول مرة عام 2012 في السعودية و التأكيد على انتقاله بين الحيوانات ولكنه ينشط أكثر في البلاد التي يتواجد بها الجمال، خصوصاً أن الجمال هي أكثر طريقة يمكن أن ينتقل بها الفيروس من الحيوان إلى الإنسان.
ومنذ عام 2012 وحتى 2022 تم الكشف عن فيروس الإبل بعد ذلك عن بوجود 2600 حالة مصابة على مستوى العالم، على الرغم أن 80% من الحالات كانت في الممكلة العربية السعودية.
وأوضح الطراونة لـ"الأنباط" أعراض الفيروس والتي تشابه غيرها وهي الرشح والزكام والعطاس والحمى والإسهال والتهاب الحلق والسعال الجاف وضيق التنفس وآلام في البطن، مشيراً إلى أنه لايوجد عارض مرضي يميز ما بين فيروس الإبل وغيره إلا عن طريق فحص المسحة الأنفية والتي تحدد مسبب المرض مؤكداً على صعوبة التمييز بين الفيروسات التنفسية من خلال الأعراض لتشابهها.
وشدد على ضرورة الاستفادة من المسحة الأنفية بـ الإجراءات الإحصائية والتشخيص لقراءة مسببات الأمراض في حين زيادة الإدخالات في المستشفيات، لا سيما عينات عشوائية من المدارس لتتبين الحالة التي يتوجب التعامل معها.
وقال الطراونة أن الحالات المصابة بفيروس الإبل والتي تطلب الإدخال للمستشفيات قليلة جداً وهم كبار السن والمرضى ذات الأمراض المزمنة.
ولفت إلى أن الفيروس سميّ بـ "الإبل" لأنه كان يصيبه سابقاً ولكن أصبح ينتقل للبشر، مؤكداً على تسميته بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وليس بتنسيبه للحيوان وهي المسميات القديمة حيث أصبح ينتقل للبشر ليس للحيوان فقط.
وأوضح الطراونة أنه لا علاقة لـ لحم الإبل وحليبه بانتقال الفيروس، بل يتوجب التعقيم لكل لحوم الحيوانات وتسخين الحليب لتعقيمه لأن الأمن الوبائي مهم جداً حالياً.
وتابع الطراونة أنه من الإعتيادي ظهور الفيروسات التنفسية في موسم الشتاء ولكن الاستثناء الحالي هو تجمع كل الفيروسات في نفس اللحظة بشكل أعنف من السنوات الماضية بسبب الفجوة المناعية وهي الاجراءات الاحترازية التي استمرت لعامين بسبب جائحة كورونا والتي حدت من التعرض للفيروسات مما أدى إلى نزول تراكيب الأجسام المضادة في الأجسام لتظهر الفيروسات الحالية على غير آوانها.
وأشار إلى كلام التقرير الصادر من مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكي "ارتفاع بنسبة 20% للاصابة بالإنفلونزا مقارنة بالأعوام التي سبقت ظهور جائحة كورونا" والتي أدى إلى زيادة ادخالات المرضى للمستشفيات، لتكون كورونا المسبب الرئيس لتغيير خارطة الفيروسات العالمية.
وتابع الطراونة لأهمية توفير لقاح الأنفلونزا والذي كان يفترض إعطاؤه قبل بدء موسم الشتاء لتقليل أعراض الإصابة لدى الموظفين خاصة ، لتجنب المرض بالانفلونزا والفيروسات المنتشرة والتعطل عن دوام الموظفين.
وشدد على أهمية دور مركز مكافحة الأوبئة بوضع استراتيجيات وبروتوكولات لتوعية المواطنين كافة وإعطاء التعليمات للأطباء والعاملين في القطاع الصحي، لاسيّما أكد على دور الإعلام الأردني الإيجابي في التوعية الطبية الصحية الذي تعجز عنه السلطات الصحية في الأردن.