تكريم الفائزين بالدورة الـ24 لجائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية
كرّمت
اللجنة العليا المشرفة على جائزة البحث العلمي لطلبة الجامعة الأردنية، الطلبة
الفائزين بالمسابقة في دورتها الرابعة والعشرين، خلال الحفل الذي أقيم اليوم الأحد
في جامعة اليرموك.
وأوضح بيان
اللجنة العليا المشرفة على الجائزة البحث العلمي، والتي تتكون من (جامعة اليرموك،
ومركز دراسات الشرق الأوسط، والجامعة الأردنية، وجامعة فيلادلفيا، وجامعة العلوم
والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة الزرقاء)، أن جميع البحوث المتنافسة قد خضعت
لمعايير التحكيم العلمي وأسسه، إضافة إلى مقابلات علمية للمؤهلين للفوز، من قبل
لجان تحكيم، تشكلت من أساتذة جامعيين أردنيين في مختلف التخصصات ذات العلاقة وممن
يشهد لهم بالعلم والخبرة والنزاهة.
وأعلنت اللجنة فوز بحث "تداعيات الدراما
الكوميدية الساخرة على قيم وسلوك وعادات الشباب الأردني: دراسة حالة" بالمركز
الأول، وهوللطالب في جامعة اليرموك صهيب يوسف الذي يدرس الإعلام في مرحلة
البكالوريوس بجائزة مالية قيمتها (1000 دينار).
كما فاز بحث "أثر التعديلات الدستورية على
تأسيس الحكومات البرلمانية في الأردن: 2014 – 2022" بالمركز الثاني،وهو للطالب
في جامعة اليرموك سعد فارس القاضي، الذي يدرس العلوم السياسية في مرحلة
البكالورويس، بجائزة مالية قيمتها (750 ديناراً).
فيما فاز بحث "الخصائص الجيوكيميائية
والمستحاثات النانوية الجيرية من رواسب الصخر الزيتي الطباشيري في وادي سمر، شمال
الأردن" بالمركز الثالث، وهو للطالبة في جامعة اليرموك رنيم رياض الشويات،
التي تدرس علوم أرض في محرلة الماجستيربجائزة مالية قيمتها (500 دينار).
وفاز بالمركز الرابع بحث "الديمقراطية الداخلية
للأحزاب السياسية دراسة حالة التعديلات الدستورية لعام 2022 وأثرها على المشاركة
السياسية في الأردن" بالمركز الرابع، وهو للطالب في جامعة اليرموك بهاء الدين
عبد الله الهيلات، الذي يدرس القانون في مرحلة الماجستير بجائزة مالية قيمتها (400
دينار).
وبينت اللجنة أن الدورة الحالية للمسابقة طرحت 19
عنواناً بحثياً ضمن الأطر الثلاثة: المحلي الأردني، والعربي الإسلامي والصراع
العربي- الإسرائيلي، والدول، وأن 355 طالباً وطالبة من 23 جامعة موزعين على معظم
التخصصات العلمية والإنسانية، سجلوا في الدورة الحالية للجائزة، وقدّم 19 منهم
خططاً بحثية، بينما استمرّ 17 منهم في تقديم بحوث للتنافس، وذلك ضمن جدول زمني
محدد انطلق منذ مطلع شهر آذار الماضي، وحتى نهاية شهر أيلول الماضي.
بدوره، قال نائب رئيس اللجنة العليا المشرفة على
الجائزة الدكتور بيان العمري، إن هذه الجائزة التي ينظمها مركز دراسات الشرق
الأوسط منذ عام 1998 بالتعاون مع الجامعات الأردنية المختلفة، حققت نجاحاً
متواصلاً وتشهد تفاعلاً طلابياً نشطاً.
وبين العمري أن الجائزة شكّلت مساراً مهماَ وطريقاً
رائداً في آفاق البحث العلمي والتطور الحضاري في وطننا الأردن العزي، مبيناً أن
الدورة الحالية للجائزة جاءت ثمرة جهد مشترك بين مركز دراسات الشرق الأوسط،
والجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وجامعة الزرقاء وجامعة
اليرموك وجامعة فيلادلفيا.
وأشار إلى أن البحث العلمي والتفاعل مع مخرجاته يشهد
واقعاً صعباً في بلادنا، وما يزالمتأخراً عن تحقيق المأمول المطلوب والتأثير في
مسارات الإدارة والتخطيط، برغم توافر الإمكانات البشرية والمادّية في الجامعات
ومراكز الدراسات العربية، وبرغم ما يبذله الشباب العربي من جهود للانتقال من
الواقع الصعب وتجاوز التحديات وصولاً إلى تحقيق آمال الشعوب ومصالح البلاد.
ولفت العمري الانتباه إلى الدورة 24 للجائزة انطلقت في ظل أزمات طاحنة في العالم العربي
وتحديات أمام الأنظمة والشعوب والقوى العربية على حد سواء، سياسياً وفكريا
وتنموياً، فطرحت عدة عناوين للبحث فيها ومحاولةِ توصيف دقيق لهذه الأزمات واجتراحِ
حلول تساهم ولو بحدّها الفكري والعلمي النظري في مواجهتها وحلهّا.
وأكد أن مساهمة الشباب الباحثين في تناولها
ومعالجتها تُعدّ من وجهة نظر الجائزة ذات أهمية بالغة في انخراط الشباب في البحث
عن الحلول الخلّاقة بعيداً عن أي انقسام أو استنزاف للطاقات، بل وإشراك الشباب
إيجابياً في السياق العام بعيداً عن التفكير الضيف المحدود أو حصر عقولهم في بيئات
وأفكار جزئية لا تقدر على اختراق الواقع نحو المستقبل.
وقدّم العمري الشكر لجامعة اليرموك ممثلة برئيسها
الأستاذ الدكتور إسلام مساد ومندوبهالأستاذ الدكتور زياد زريقات على رعاية هذا
الحفل، وعلى إسهام الجامعة في اللجنة العليا المشرفة على الجائزة إلى جانب
شقيقاتها من الجامعات الأردنية التي تشكل جميعها اللجنة العليا المشرفة على
الجائزة إلى جانب مركز دراسات الشرق الأوسط، ولوسائل الإعلام المهتمة بمتابعة
برنامج الجائزة، كما هنأ الطلبة الفائزين بالجائزين وذويهم، وجرى في في نهاية
الحفل تكريم الطلبة الفائزين.
وبين العمري الدورة 25 مطلع العام القادم 2023،
آملين أن تكون مشاركة طلبتنا فيها أوسع كمّاً ونوعاً، مؤكداً أن إجراءات الجائزة
الفنية والعلمية والمهنية التي تقوم بها اللجنة العليا لتحكيم البحوث وتحديد
الفائزين هي إجراءات تتماهى مع المعايير الدولية في مثل هذه الجوائز.