"المهندسين " تنعى الشهيد الدلابيح

بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى:
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"

تنعى نقابة المهندسين الأردنيين شهيد الأردن وابنه البارّ، العقيد الدكتور عبد الرزاق عبد الحافظ الدلابيح نائب مدير شرطة معان الذي ارتقى باسم واجبه شهيداً للوطن برصاص الغدر الآثم، وتؤكد النقابة رفضها واستنكارها لأي فعل تخريبي عنيف يقوّض حق الاعتصام والتعبير السلمي عن الرأي بالشغب والأذى.
كما تتقدم نقابة المهندسين من الأسرة الأردنية الواحدة المتماسكة المصطفّة دوماً مع مصلحة الوطن واستقراره وأمن أبنائه الأحرار الأشراف الذين ما خانوا العهد يوماً بأصدق مشاعر العزاء وللزميل عضو مجلس فرع النقابة في جرش المهندس عادل الدلابيح شقيق الشهيد الأغر واسرته وال الدلابيح الكرام بخالص المواساة
إننا إذ خسرنا اليوم واحداً من أبنائنا جراء سياسات المماطلة التي اوصلتنا لهذه الدرجة من الاحتقان ونتائجه المؤسفة، إذ نشدد على وقوفنا -كمواطنين أردنيين ونقابيين ناشطين- في وجه كل خائن يستغل الاحتجاج في إلحاق الألم والأذى في الأردنيين وإراقة الدماء ورفع السلاح بين الأشقاء.
إن الخروج عن القانون والاعتداء على الآمنين وممتلكاتهم، سلوك مرفوض رفضاً قاطعاً، ومحاولة لجرّ حالة الاحتجاج على السياسات الحكومية ومحاولة الناس التعبير عن موقفهم المغيّب لخانة تقوّض فيها الكلمة ويعلو فيها صوت القوة والاستقواء، وإن نقابة المهندسين الأردنيين تؤكد اعتزازها ووقوفها إلى جانب الأجهزة الأمنية كافة والتفافهم سوراً منيعاً حول وطنهم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه حتى غربه، رافضين الفتن ومتبرئين من أصحابها بمختلف مواقعهم ومسؤولياتهم.

وإننا في نقابة المهندسين الأردنيين إذ نُحمل الحكومة المسؤولية وراء استمرار حالة احتقان الشارع وتركه لاحتمالات العنف واللااستقرار، الذي يهدد حياة الناس وسيرها الطبيعي في ضل تحديات خطيرة تواجه الوطن بعد هيمنة اليمين الصهيوني على صناعة القرار ومشروعه التاريخي لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن واستقرارها ، مشددين على أن الكلف الاقتصادية لتحسين حياة المواطنين أهون بكثير من الكلف السياسية الباهظة بالفتنة وانقسام الصف.
حمى الله الوطن وأهله وجنبه الفتن ورحم الله شهداءنا الأبرار الكرام.