خبراء تربويون: بيئة المدارس الحكومية غير آمنة وطاردة للتعليم

الانباط – شذى حتامله 
يرى خبراء تربويون ان المدارس الحكومية اصبحت بيئة غير امنة للتعليم والدراسة ويكثر فيها حالات العنف والتنمر وسوء الاخلاق والتي بدورها  تعيق العملية التعليمية، واصبحت المدارس تهيئتها ضعيفة وخطرة على الطلبة وبيئة طاردة لهم الأمر الذي يستوجب ايجاد حلول جذرية للمشكلات التي تعاني منها المدارس الحكومية  . 
الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات قال ان التنمر والعنف ظاهرة توجد في التجمعات التي تعاني من تنوعات، مبينا أن التنوع الموجود في المدارس الحكومية يعود إلى الحالة المادية لـ الأسرة والمستوى التعليمي لـ الطالب، اضافة إلى تنوعات بيئية واقليمية تمثل بيئة خصبة لازدياد حالات التنمر والعنف في المدارس . 
واضاف لـ "الأنباط" أن هناك العديد من حالات العنف والتنمر في المدارس الحكومية بسبب غياب الرقابة المدرسية، لافتا إلى ان التعليم في المدارس الحكومية لا يراعي التنوعات بين الطلبة، ويفتقد الطلبة للامان في المدارس، مبينا ان الاختراقات الامنية في المدارس لها ثلاثة حالات منها التنمر بين الطلبة انفسهم، وتنمر المعلمين على الطلبة، إضافة الى تنمر بعض  الطلبة على المعلمين وخاصة  الجدد او معلمي الثانوية العامة . 
وتابع عبيدات، أن شيوع التنمر في المدارس الحكومية يرجع إلى  ضعف القيم التربوية والاخلاقية التي تبثها المدراس واهتمامها بالمادة الدراسية فقط، مضيفا أن غياب البرامج التربوية والتاهيلية للطلبة له دور كبير في ازدياد حالات العنف والتنمر في هذه المدارس، مبينا ان المدراس الخاصة تقل فيها حالات التنمر والعنف نظرا لـ الجو العام فيها والذي يشعر الطلبة بالامان . 
وبين، أن المدارس الحكومية تفتقد لثقافة القانون والمفروض أن اي طالب يتعرض للعنف او تنمر ان يقوم بتبليغ المعلم او المدير، مضيفا ان هناك اشكال عديدة للتنمر في المدارس منها التنمر الجسدي والاقليمي والديني واللفظي، حيث يعد من اكثر انواع التنمر شيوعا في المدارس حيث يمارس المعلمين التنمر اللفظي  بكثرة في المدارس  . 
وفي السياق ذاته، اوضح الخبير التربوي احمد وهدان ان ارتفاع حالات التنمر والعنف في المدارس الحكومية تعود إلى بقاء القوانين والانظمة المعمولة بها حاليا وعدم تحديثها ما احدث فجوة ما بين الافكار والانظمة، مضيفا ان هناك ظلم واقع على المعلم من الناحية المادية، وهذا بدوره يضعف من اداء المعلم وقدرته على العطاء . 
وتابع ان الوضع الاقتصادي وغلاء المعيشة من الاسباب الكامنة وراء ارتفاع حالات العنف والتنمر في المدارس ، داعيا إلى ضرورة فرض قوانين حديثة والابتعاد عن الافكار الاجنبية المستوردة التي تتعارض مع قيم المجتمع الاردني . 
وبـ المقابل قال الخبير التربوي محمود درويش ، ان هناك نوعين من المدارس الحكومية احدهما للبنين والآخر للاناث، مبينا ان المدارس الحكومية الخاصة بالاناث  تضاهي المدارس الخاصة من حيث البيئة المدرسية الآمنة واستخدام استراتيجيات تدريس حديثة وخالية من حالات التنمر، مبينا أن المدارس الحكومية للذكور تعاني من حالات التنمر بشكل اكبر من المدارس الحكومية للاناث .
واكد أن جميع المدارس الاساسية تستخدم اساليب التدريس الحديثة وهناك بعض المدارس الحكومية التي تستخدم اساليب تدريس حديثة لكن امكانياتها المادية لا تسمح باستخدام وسائل واساليب تدريس حديثة، مبينا أن مكان المدارس الحكومية تلعب دورا كبير في ازدياد حالات  العنف والتنمر حيث المدارس الحكومية في المدن تختلف عن المدارس الحكومية في المناطق النائية .