علماء يقتربون من تطوير علاج طويل الأمد للربو
اقترب علماء من تطوير علاج طويل الأمد للربو، بعد نجاحهم في كشف حلقة كانت مفقودة في الإصابة بالمرض.
وتمكَّن الباحثون بمعهد لا جولا لعلم المناعة في أمريكا من حل معضلة علمية تتعلَّق بعلاج المرض لا قمع أعراضه كما هي الحال في العلاجات الحالية التي لا تستهدف المرض بشكل أساسي، حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط» نقلاً عن الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «الحساسية والمناعة السريرية».
ودرس مايكل كروفت، الأستاذ بالمعهد، لأكثر من عقد من الزمان، جزيئاً يسمى (LIGHT)، وهو نوع من «السيتوكين» الالتهابي الذي تُنتجه الخلايا التائية في الجهاز المناعي، ولكن في حالة الربو، تبالغ الخلايا التائية في رد الفعل تجاه المحفزات البيئية وتغمر المسالك الهوائية بهذا الجزيء وغيره من السيتوكينات الالتهابية.
وأظهر عمل كروفت السابق أن الجزيء ضروري في عملية تسمى «إعادة تشكيل الأنسجة»، بالرئتين والممرات الهوائية بعد نوبة الربو.
وعلى الرغم من أنهم كانوا يعرفون أن الجزيء يؤدي دوراً في هذه العملية، فإنهم لم يعرفوا ما إذا كان يؤثر بشكل مباشر على أنسجة العضلات الملساء التي تبطن الممرات الهوائية الرئيسية في الرئتين، حيث تزداد هذه الأنسجة من حيث العدد والحجم في المصابين بالربو المتوسط والشديد، ويُعتقد أنها السبب الرئيس لفقدان وظائف الرئة.
وأظهر الباحثون أن أحد مستقبلي الجزيء (LIGHT) يتم التعبير عنه بقوة في خلايا العضلات الملساء في مجرى الهواء.
كان الباحثون قادرين على إظهار أن ارتباط الجزيء بمستقبله يحفز إعادة تشكيل الأنسجة في العضلات الملساء في مجرى الهواء.
وأكد الباحثون هذه النتيجة باستخدام أنسجة العضلات الملساء القصبية المأخوذة من عينات بشرية ومن فئران التجارب.
وقال كروفت: «هذه نتيجة مدهشة ومهمة للغاية تفصل الجزيء (LIGHT) بشكل أساسي عن أي من السيتوكينات الالتهابية الأخرى المتورطة في مرضى الربو الحاد».
وأضاف: «نعمل في الوقت الحالي مع شركة الأدوية اليابانية (كييوا كيرين)، وهي شريكتنا في الأبحاث، على تطوير علاج محتمل استناداً إلى نتائجنا التي اكتشفت حلقة مفقودة من لغز الربو».