الإضرابات أدخلت الاقتصاد في مرحلة صعبة
زينة البربور
مازال اضراب سائقي الشاحنات يترك أثره الخطير على كافة القطاعات بما فيها المصانع التي تعد عامودا أساسيا للصناعة المحلية، وفي السياق ذاته اكد صاحب شركة النخيل لصناعة الالبان تميم القصراوي في تصريح لـ " الأنباط " أن الاضرابات الحالية ستضر بالاقتصاد بشكل كبير وستؤدي في النهاية الى توقف مصانع اساسية وخطوط انتاج كثيرة، مبينا اننا في حالة اقتصادية صعبة لا يمكن تحمل تبعاتها.
ومن ناحية اخرى برر القصراوي هذا الاضراب والمطالبات بخفض اسعار المشتقات النفطية بعد الارتفاع الكبير على كلف الانتاج والزيادة الضخمة بحجم الضرائب، لكنه رفض اسلوب طرحه والفوضى الحاصلة لافتاً أنها ستعود بالضرر على الجميع في الاردن دون استثناء.
وحذر من اغلاق المصانع وانخفاض التصدير والاستيراد اضافة الى حدوث اعطال ضخمة في المينا وارتفاع نسب البطالة، وتسريح عدد كبير من العمال مؤكداً ان تبعات الاضرابات ستكون مهولة على الاقتصاد الاردني ، داعيا المضربين إلى تغيير أسلوبهم لتكون بصالح البلد لا ضده، لافتاً ان اغلاق البلد ليس الحل الافضل لتحقيق المطالب ولا يمكن لاحد دفع هذا الثمن المرتفع.
بدوره بين صاحب شركة الوليد للصناعات البلاستيكية عاهد جابر لـ"الأنباط" أن الاضراب الاخير خلف أثر سلبي لأن تأخر توريد المواد الخام الى المصنع اثر على العملية الانتاجية، وادى إلى توقف سيارات التوزيع وخاصة التي توزع للمناطق البعيدة، إضافة أنه تم ارجاع بعض الشاحنات الى العقبة وهذا سبب الكثير من الاذى.
وأكد أن رفع أسعار المحروقات ادى الى ارتفاع كلف الانتاج بشكل مفاجئ مبيناً أنهم كانوا مرتبطين اما بعطاءات او كميات بموجب عقود وهذا ما سبب خسائر كبيرة، مشيراً إلى تراجع تنافسيتهم التصديرية بشكل واضح.
وحذر جابر من استمرار الوضع القائم لانه سيخسرهم الكثير من اسواق التصدير خاصة أنه قد يشكك الزبائن في الخارج بقدرة المصانع الاردنية على تجهيز طلباتهم بالوقت المحدد٠
من ناحيته أوضح صاحب مصنع آخر فضل عدم ذكر إسمه ان هناك 40 شاحنة للاستيراد و12 للتصدير متوقفين في الميناء بسبب الاضرابات، مشيراً إلى توقف رواتب العاملين في المصانع ايضا وهذا بدوره سيوصل المصنع لمرحلة الاغلاق.