ورشة في البلقاء التطبيقية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
ورشة في البلقاء التطبيقية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
نظمت وحدة التنمية وخدمة المجتمع المحلي في جامعة البلقاء التطبيقية وبالتعاون مع جمعية معهد تضامن النساء الاردني وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ندوة بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الكليات الاستاذ الدكتور ناصر كلوب والمديرة التنفيذية لجمعية معهد تضامن النساء الاردني انعام العشى وعدد من ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والمحلي في محافظة البلقاء وطلبة الجامعة .
المديرة التنفيذية للجمعية انعام العشا عبرت عن شكرها وتقديرها لجامعة البلقاء التطبيقية على تعاونها مع الجمعية لإقامة هذه الندوة الهامة والتي تأتي في اطار الحملة الدولية 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة .
وبينت العشا ان جمعية معهد تضامن النساء الأردني هي جمعة أردنية تعنى بحقوق المرأة الأردنية والدفاع عن قضايا وحقوق النساء والفتيات وضحايا العنف والتمييز.
وبينت المديرة التنفذية للجمعية ان الجمعية تبنت العديد المشاريع والبرامج ونفذت مئات من الأنشطة والدورات التدريبية والفعاليات المختلفة وقدمت الإرشاد القانوني والاجتماعي والمساعدة القانونية والمتابعات الإدارية للنساء والفتيات مما ساهم في تمكينهن وتوفير الحماية والمساعدة اللازمة لهن، وفي تحسين سبل الحياة والخيارات والفرص المتاحة أمامهن.
مديرة دائرة المسؤولية المجتمعية في وحدة التنمية وحدة المجتمع المحلي رولا ابو حمور رحبت بالمشاركين والمتحدثين في فعاليات الورشة مؤكدة حرص جامعة البلقاء التطبيقية ممثلة بوحدة التنمية وخدمة المجتمع بالتواصل والانفتاح والتشبيك مع كافة مؤسسات المجتمع المحلي والمساهمة الفاعلة في تنظيم ورشات عمل وندوات ومحاضرات توعوية تثقيفية تبحث في مختلف القضايا التي تواجه المجتمع وذلك إيمانا بتجسيد رؤية ورسالة جامعة البلقاء التطبيقية والتي تعد خدمة المجتمع جزء رئيسيا من مهامها .
وأشارت ابو حمورالى ان تنظيم هذه الورشة وبالتعاون مع معهد تضامن النساء الاردني يأتي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تأتي في اطار تكاتف جهود الجميع للتوعية ضد كافة اشكال العنف التي تتعرض لها النساء والتي اصبحت تمثل نصف المجتمع والتي اوصى بها رسول الله صلى الله علي وسلم والتي لها كبيرة في المجتمع
وتحدث في الندوة النائب السابقة ادب السعود عن اهمية ودور الطلبة والشباب وضرورة رفع مستوى الوعي القانوني والديني والاجتماعي وخاصة فيما يتعلق في قضايا العنف بكافة اشكالة من خلال عقد الندوات التوعوية والإرشادية لهم مشيرة الى ضرورة التواصل والحديث مع الطلبة والشباب من خلال اعدادهم فكريا وتوعيتهم بمثل هذه المشكلات والقضايا التي تواجه المجتمع وعلى رأسها العنف على اعتبار ان الشباب هم بناة المستقبل ، كما دعت السعود الى ضرورة توعية الاسر بأدوارهم الاسرية وان يكون مبدأ الحوار والنقاش هو السائد .
وبينت السعود ان العنف يتخذ اشكال مختلفة فهنالك العنف الجسد والعنف النفسي والذي يبدأ داخل الاسرة من الزوج او الاب او الاخ ويتمثل بالتحقير والسب ، والعنف الاقتصادي والذي يتمثل في التمييز داخل الاسرة بين البنت والولد في النفقة اضافة الى التمييز بالتعليم ، والعنف السياسي ويتمثل في التميز في تولى المناصب والمشاركة في الحياة السياسية والترشح للانتخابات وبالإضافة الى العنف الالكتروني ويعتبر اخطر انواع العنف وخاصة مع التطورات التكنولوجية المتسارعة .
وأشارت السعود الى اهمية وضرورة تحليل الجرائم الناتجة عن العنف ضد النساء وبيان الاسباب الحقيقة وراء مثل تلك الجرائم .
بدوره تحدث الخبير القانوني والقاضي السابق المحامي الاستاذ جهاد الدريدي عن العنف وجرائم قتل النساء من المنظور القانوني والتشريعات مشيرا الى ان العنف في العموم هو ظاهرة وان العنف المبني على العنف الاجتماعي هو ظاهرة عالمية مشددا على اهمية العمل على تغيير الافكار السائدة في المجتمع بان العنف ضد المرأة هو جزء من العادات وان الخطوة الاولى للحل هي الاعتراف بالمشكلة ، وبين الخبير القانوني الدريدي ان الاصل في الدولة توفير كافة اشكال الحماية للجميع وذلك لعدم وقوع اي اعتداء على الاشخاص والذي قد يؤدي الى القتل مشيرا الى ضرورة توفير حماية اكثر للفئات الاكثر هشاشة في المجتمع كالنساء والأطفال كون منظومة الحماية العادية لا تكفي وبالتالي جاءت هنا قوانين خاصة لحماية الاسرة والمرأة من العنف كقانون حماية المراة من العنف وقانون الحماية الاسرية من العنف وغيرها ، وبين الاستاذ الدريدي انه لابد من التشدد في معايير التعامل والإجراءات مع القضايا المتعلقة بهذا النوع من العنف كون معامل الخطورة فيها مرتفع .
كما وكان للطلبة محمد غنام ومعتصم الدروبي والطالبة عالية ريالات مشاركات حول دور الشباب في نبذ العنف والتميز ضد المرأة ، والسعادة اللحظية اضافة الى دور المرأة في المجتمع.