السعودية والصين توقعان 34 اتفاقية شراكة شاملة.. البلدان سيعززان التعاون في سلاسل إمدادات الطاقة

في تعميق واضح للعلاقات، وقّع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، الخميس، 8 ديسمبر/كانون الأول 2022، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، فيما أكد شي أن زيارته إلى المملكة ستفتح "عصراً جديداً" للعلاقات بين الصين والعالم العربي ودول الخليج والسعودية.

 

 

واستقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الخميس، الرئيس الصيني، قبيل عقد قمة بين البلدين في ثاني أيام زيارة شي جين بينغ للمملكة.

 

إذ أفادت وكالة الأنباء السعودية، بأن ولي العهد استقبل في قصر اليمامة بالرياض رئيس الصين، وأجريت له مراسم استقبال رسمية.

 

 

القمم الثلاث

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الصيني في قمم سعودية وعربية وخليجية بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية.

 

وستكون القمة الأولى في برنامج زيارة الرئيس الصيني للرياض "سعودية صينية"، وقالت وسائل إعلام سعودية رسمية إن من المتوقع أن يوقع الوفد الصيني خلالها اتفاقيات مع الرياض بقيمة 30 مليار دولار.

 

كما سيتضمن برنامج الزيارة حضور الرئيس الصيني قمة "الرياض الخليجية-الصينية للتعاون والتنمية"، الجمعة، والتي سيشارك فيها قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

 

بالإضافة إلى ذلك، سيشارك الوفد الصيني برئاسة الرئيس شي في "قمة الرياض العربية-الصينية للتعاون والتنمية"، بمشاركة قادة دول عربية، وستتم خلال القمم الثلاث مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.

 

 

من جهته، قال الرئيس الصيني إن زيارته إلى المملكة "ستفتح عصراً جديداً للعلاقات بين الصين والعالم العربي ودول الخليج والسعودية".

 

جاء ذلك في مقال له كتبه بصحيفة "الرياض" السعودية، ونشرته الخميس ونقلته وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، على هامش زيارته التي بدأت للمملكة أمس الأربعاء، وستستمر لعدة أيام.

 

وتابع شي جين بينغ في مقاله: "لقد أتيت إلى الرياض مرة أخرى بعد 6 سنوات وأنا أحمل مشاعر المودة والصداقة العميقة من الشعب الصيني".

 

كما أضاف أنه سيقوم خلال الزيارة بمشاركة "الأصدقاء العرب في القمة الصينية العربية الأولى والقمة الأولى للصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربي".

 

الرئيس الصيني شدد على أن بلاده ستعمل مع الجانب الخليجي على بناء نمط جديد ومتزايد الأبعاد لتعاونهما في مجال الطاقة، مؤكداً أن الصين ستغتنم فرصة إقامة وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، "لترسيخ الصداقة التاريخية وتعميق الثقة المتبادلة مع دول المجلس".