انطلاق ورشة تدريبية في "الأردنية" حول التربية الإعلامية والمعلوماتية



 انطلقت في الجامعة الأردنية اليوم الأحد، بتنظيم من وحدة الإعلام والعلاقات العامة والإذاعة بالتعاون مع معهد الإعلام الأردني، ورشة تدريبية في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، شارك فيها عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
وتأتي الورشة، التي تستمر أربعة أيام ويشارك فيها ١٥ عضو هيئة تدريس من عدة تخصصات من كليات الجامعة المختلفة، ضمن المبادرة الوطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية ٢٠٢٠-٢٠٢٣، التي تنفذها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارات: التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والشباب، ومؤسسات المجتمع المدني.
وفي  اليوم الأول للورشة، أشار وزير الثقافة السابق وأستاذ الدراسات الإعلامية المُنتدب من قبل المعهد لتدريب أعضاء الهيئة التدريسية الدكتور باسم الطويسي، إلى أن التربية الإعلامية والمعلوماتية أصبحت ضرورة وحاجة ماسة في هذا القرن، لافتًا إلى أن الأردن يُعدّ الدولة العربية الوحيدة التي تبنّت رسميًّا نشر مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية وإدخالها في المناهج التدريسية.
واستعرض الطويسي التغيرات الهائلة التي يعيشها العالم مع تطور وتضاعف تدفق المعلومات بدخوله عصر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وانعكاس ذلك على مختلف أوجه الحياة والتهديدات غير التقليدية والتأثيرات التراكمية لهذا التدفق. 
وأشار إلى تاريخ حركة التربية الإعلامية والمعلوماتية منذ بدايتها المبكرة، وتبني اليونسكو لهذا الموضوع في سبعينيات القرن الماضي، والتجارب العالمية حوله، مرورا بالتجربتين البريطانية والكندية، فضلا عن التجربة الأوروبية التي تعتبر أحدث نسبيا.
وتناول الطويسي الخبرة الأردنية في هذا المجال، منوّهًا بأن الاهتمام الرسمي بالتربية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن بدأ منذ عام 2016، لكنه بدأ مرحلة جديدة بموافقة مجلس الوزراء على "الخطة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية" في تموز 2019، والتي تُعنى بنقل الجهود في هذا المجال للعمل المُنظّم على المستوى الوطني.
إلى جانب ذلك، تهدف الورشة إلى بناء قدرات مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وإيجاد منهاج دراسي موحد ضمن المتطلبات الجامعية يتمثّل في مساقي التربية الإعلامية والمعلوماتية الذي طُوّر ضمن الخطة الوطنية، ومفاهيم التربية الإعلامية ومهاراتها.