لا يجد من ينقذه٠٠ مستشفى ملحس٠٠ من محمية صحية إلى محمية للجرذان ومرتع للزعران

الأنباط - يارا بادوسي

مستشفى اعتاد على انقاذ الناس ،لكنه لم يجد اليوم من ينقذه ، مستشفى ملحس أول المستشفيات الخاصة بالأردن ؛ تعرض لانتكاسة مالية ، أدخلته في قائمة المباني المهجورة منذ العام 2007.

و بعد بيعه بالمزاد العلني ، أصبح العقار ملكا لنقابة المحامين ولم يبدوا أي رغبة بإعادة إنعاشه كمستشفى من جديد كونه بعيداً عن اختصاصهم .

وصار مرتعا للخارجين عن القانون ، وصرحا للمغامرين في الأماكن المهجورة عبر منصة اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي " بداعي الاستكشاف والغموض والتحدث مع الجن " ، فتحول المستشفى لمكرهة صحية وبيئة ملائمة للجرذان والقوارض بعد ما كان محمية صحية .

وبات مصدر إزعاج لأهالي المنطقة ؛ لاستغلاله من بعضهم في ممارسات خاطئة وخارجة عن القانون، أوقعته في مداهمات أمنية متكررة .

من الجدير بالذكر ، أن مبنى المستشفى وضعته أمانة عمان ضمن التنظيم التراثي ، ما يعرقل فكرة إعادة استثماره في ميادين استثمارية أخرى غير التابعة لوزراة الصحة، وبحسب ما نصت عليه المادة رقم 16 فقرة(ب)من قانون حماية التراث العمراني والحضري لسنة 2005 : "يعاقب بغرامة لا تقل عن مائة دينار ولا تزيد على خمسة آلاف دينار كل من اجري أي إضافة او تغيير على معالم أي موقع أثري دون الحصول على موافقة مسبقة من اللجنة " والفقرة (ج) التي تنص على :" يعاقب بغرامة لا تقل عن ألفي دينار ولا تزيد على خمسة آلاف دينار او بالحبس مدة لا تقل عن أربعة أشهر او بكلتا هاتين العقوبتين كل من قام بهدم أي موقع تراثي او أي جزء منه.

وهنا يكمن دور وزارة الصحة في إتاحة الفرصة وإعطاء تراخيص جديدة لإنعاش المستشفى وتشغيله ، في حال صعوبة تحويله لفندق استثماري او مول للتسوق بدلاً من إهماله بهذا الشكل بحجة أنه تتظيم أثري .