لماذا عاد الخرابشة عن قراره بـ "الائتلاف السعودي الأمريكي"

عمرالكعابنة 
أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس صالح الخرابشة خلال محاضرة أمام الدارسين في دورة الدفاع الوطني 20 في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بعنوان (استراتيجية قطاع الطاقة للأعوام 2020/2030) أن هناك توقيع مذكرة تفاهم مع "الائتلاف السعودي الأمريكي" للتنقيب عن النفط في حقل السرحان  بعد الحصول على الموافقات اللازمة. 
هذه التصريحات من قبل الخرابشة حول "الائتلاف الأمريكي السعودي" ليست بجديدة ، وحملت رفضاً مبدئيا من وزير الطاقة  قبل عام كامل بحجة أن "الشركة جديدة و ليست لديها الخبرة الكافية"، وأن الاعتماد في التنقيب عن النفط بحقل السرحان سيكون على عاتق كوادر شركة البترول الوطنية وهذا ما حدث بالفعل ، ونتائج التنقيب كانت مبشرة حسب تصريحات صحفية سابقة لـ الوزير الخرابشة ، دون إظهار نتائج مؤكدة حول عملية التنقيب على الرغم من أن موعد إعلانها كان في شهر تموز الماضي ، ما يثير تساؤلات حول نجاح شركة البترول الوطنية من عدمه في عملية التنقيب . 
يشار إلى أن المشروع المقدم من قبل "الأئتلاف السعودي الأمريكي " للتنقيب عن النفط في حقل السرحان تمت الموافقة عليه من قبل  اللجان الخاصة وحقق الشروط الموضوعة من قبل وزارة الطاقة والثروة المعدنية في عهد الوزيرة السابقة هالة زواتي  ، إذ كان "الائتلاف الأمريكي السعودي" سيقوم بعملية التنقيب عن النفط والغاز في حدود منطقة السرحان التطويري على مساحة 400 كيلو مربع ، برعاية شخصية سعودية بارزة بضمانة تقدر بـ 200 مليون دينار تم إيداعها في البنك المركزي . 
تحول الرفض المبدئي لمشروع الائتلاف  لـ الموافقة المبدئية ضمن شروط محددة من قبل الخرابشة ، يثير تساؤلات عديدة أبرزها ؛ ما الذي تغير في الغرف المغلقة للوزارة ليتم التفكير مجدداً في المشروع ؟، هل عملية التنقيب عن النفط في حقل السرحان من قبل كوادر البترول الوطنية كانت غير فعالة بالشكل المطلوب مع العلم أنها كانت مركزة على حقل الريشة للتنقيب عن الغاز ؟، هل الرفض المبدئي في بداية استلام الخرابشة كان دون تفكير معمق حول المشروع؟ ، هل التراجع عن قرار الرفض المبدئي له مبرراته الايجابية وهل سيعود على عملية التنقيب بالإيجاب؟ .       
هذه الاسئلة وغيرها تحتاج لإجابات مفصلة من قبل وزارة الطاقة لما لهذا الحقل أهمية كبرى ، حيث تشير بعض التقديرات لأحد خبراء الطاقة في تصريحات صحفية سابقة لـ" الأنباط"  حول كمية المشتقات النفطية في الحقل والتي تقدر بحسب الخبير بـ ما يقارب مليار ونصف برميل من النفط و 600 مليار قدم مكعب من الغاز.