خبراء يشيدون بتوجهات "التربية" لتطوير "الثانوية"

شذى حتامله
اشاد خبراء تربويون بالمنهجية التعليمية الجديدة المنوي اتباعها من قبل وزارة التربية والتعليم لتطوير مرحلة الثانوية العامة "التوجيهي"، المتضمنة البدء بـ تطبيق عملية التشعيب من الصف التاسع الاعدادي لاختيار الطالب المسار الاكاديمي والمهني حسب رغبته خلال العام المقبل، والتي بدورها ستعمل على مساعدتهم في طبيعة اختيار المسار الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم على حد تعبيرهم.
الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات قال ان الخطة الجديدة جيدة ؛ ويتطلب نجاحها توفير المتطلبات الاساسية المتمثلة بالتوعية المجتمعية وابراز مزايا هذه التغيير، مشيرا إلى أن لها عدة عيوب من أبرزها أن الطالب لا يكون ميوله وتطلعاته ناضجة لاختيار المسار الاكاديمي أو المهني، علاوة على محدودية المقاعد الدراسية في المدارس المهنية.
وتساءل عبر "الأنباط" عن إن كان لدى وزارة التربية والتعليم خطط استحداث تخصصات جديدة تحاكي المستقبل وتواكب متغيرات العصر الرقمية والتكنولوجية.
وتابع عبيدات موضحا أن اي تطوير لبنية التعليم يحتاج إلى تطوير ادوات التعليم وثقافة المواطنين وقياس مدى تقبلهم لفكرة التطوير، لافتا إلى أن تنفيذ الخطة يحتاج لخمسة سنوات على الاقل لفتح مدارس مهنية جديدة ووضع مبررات لها، مبينا أن الخطة الجديدة خالفت القانون وقلصت مدة التعليم الاساسي لتسع سنوات، والمتعارف عليه بحسب القانون أن التعليم الاساسي مدته عشر سنوات.
إلى ذلك أكد الخبير التربوي محمود درويش أن نجاح الخطة الجديدة مرتبط بـ إخضاع الطلبة لاختبار تصنيفهم وتحديد مستواهم من خلال ترك 50% من العلامات للمدرسة والنصف الاخر لوزراة التربية والتعليم للتقييم، مبينا أن الاختبار سيساعد في اختيار الطلبة للمسارات الاكاديمية والمهنية، مضيفا أن هذه الخطة تتماشى مع النظام الدولي وتساعد في ايجاد جيل واعي.
وفي السياق ذاته اوضح الخبير التربوي احمد وهدان أن الخطة الجديدة ستكون الافضل اذا أحسن تطبيقها ضمن الاهداف المرجوة، مبينا أن جزءا من امتحان الثانوية العامة سيجري في مرحلة الاول الثانوي ويستكمل في مرحلة الثاني الثانوي.
واضاف لـ "الأنباط" أنها لا تعني الغاء التوجيهي بل تعد أداة رقي بمستوى الطلبة للافضل وترسيخ المعرفة، لافتا إلى أن التوجيهي سيكون على سنتين ؛ الاول الثانوي والثاني الثانوي وهذه الخطة بدورها واسعة وتحتاج لجهود مكثفة من المخططين لدى وزارة التربية، إضافة إلى اعادة تأهيل المعلمين بما يتوافق مع مخرجات الخطة، موضحا أن الناحية الادارية ستكون ثورة من ضمن الخطة من خلال اعادة هيكلة الادارات واختيار المديرين، وستكون نقلة تعليمية نوعية على كل الصعد لتواكب المستجدات في كل الميادين وهو الأمر المطلوب في المرحلة المقبلة ، مشيرا الى أننا لا نزال بعيدين عن نظام IG البريطاني سواء في التنفيذ أو المخرجات والنتائج .
من الجدير بالذكر أن وزير التربية الدكتور عزمي محافظة اشار الى أن العام الدراسي المقبل 2023- 2024 سيشهد عملية التشعيب من الصف التاسع لاختيار الطالب في المسار الاكاديمي أو المهني بهدف اعطاء التخصصات عددًا كافيًا من السنوات، مشيرا الى انه سيتم تنفيذ التقدم بجزء من التوجيهي بعد سنتين من بدء التشعيب