وزارة الإتصال ووزارة الإعلام ،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،
حسنا فعل دولة رئيس الوزراء بشر الخصاونة بتغيير مسمى وزير الدولة لشؤون الإعلام إلى وزير الإتصال ، على أن يتم إنشاء وزارة مستقلة ، من مبنى مستقل لها يكون خارج مبنى رئاسة الوزراء كمقر للوزارة ، وتعيين كوادر إعلامية وإدارية لها تبدأ من أمين عام للوزارة إلى باقي الكوادر الوظيفية ، وخيرا فعل دولة الرئيس باتخاذ القرار الصائب بتعيين معالي فيصل الشبول وزيرا لها، وإبقاءه في فريق الحكومة مستمرا في عمله، وذلك ليستكمل برنامجه التحديثي والتطويري الذي بدأه أبان عمله وزيرا لشؤون الإعلام ، كونه شارك في وضع البنية التحتية لبرنامج وخطة تحديث المنظومة الإدارية الذي وضعتها الحكومة من خلال لجنة مشتركة بين القطاعين العام الخاص ، ومطلع على كافة تفاصيلها، وهذا يسهل ويسرع عمله في التحديث والتطوير الإعلامي بكل سهوله ويسر، على الرغم أنه لا يوجد فرق بين مهام وغايات وأهداف الوزارتين بشكل عام ، سوى أن مهام وزارة الإتصال سوف يكون أشمل وأوسع ينسجم ويتناغم مع التطورات العالمية للإعلام والاتصال ، بدخول الإعلام الفضائي من مواقع إخبارية إلكترونية ، ومواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وواتس أب، وتويتر، وووووووالخ ، وغيرها من الإعلام الإلكتروني ، في حين أن وزارة الإعلام في السابق كانت تتولى الإشراف وإدارة الإعلام التقليدي من إعلام مرئي كالتفزيون، ومسموع كالاذاعة، ومقروء كالصحافة الورقية سواء اليومية أو الأسبوعية ، كما أن معالي فيصل الشبول كان قد شارك قبل أسابيع في مؤتمر وزراء الإعلام والاتصال العربي، وقدم الأردن من خلال معاليه أفكارا ومقترحات لتطوير واقع الإعلام العربي ، لمواجهة ومحاربة الإشاعة والأفكار والطروحات التي تحث على العنف والإرهاب والكراهية ، حفاظا على وحدة المجتمعات العربية والمحلية من الفتنه والتطرف، وكلنا يعلم أن معالي فيصل الشبول خرج من رحم الإعلام ويملك الخبرة الكافية التي تزيد عن ما يربو عن ثلاثة عقود في هذا المجال ، عمل خلالها في كل مجالات أنواع الإعلام كصحفي متمرس ومحترف، ومديرا عاما للإذاعة والتلفزيون ، ومديرا عاما لوكالة الأنباء الأردنية ، حظي خلالها بالتشرف بعمل مقابلات مباشرة مع جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، ولم يسجل عليه طوال مسيرته الإعلامية العملية أي خطأ مهني، ويقف على مسافة واحدة من كافة وسائل الإعلام والإعلامين، يعمل بكل هدوء وصبر ، والكل يجمع على دماثة خلقه الرفيع وأدبه الجم ، وعليه لا يهمنا المسمى للوزارة، قدر ما يهمنا الإنتاجية والنجاح في تحقيق المبتغى المنشود لوزارة الإتصال الذي أنشأت من أجله ، وللحديث بقية .